المقالات

هل لازالت خيوط الدمى بيد المالكي؟!

1386 17:02:35 2014-08-01

يرى البعض أن أختطاف رئيس مجلس محافظة بغداد, ذو صبغة طائفية, وهذا هو ظاهر الموضوع, ألا ان البعد ألاخر الحقيقي للموضوع هو بعد سياسي, الغرض منه توجيه رسائل عديدة لبعض المعنيين في نفس الكتلة التي ينتمي أليها العضاض, والدليل على ذلك أن العضاض لم يتعرض لأي اذى وتم أطلاق سراحه بعد ساعات من أحتجازه, ولو كان الموضوع ينطوي ذو أبعاد طائفية لما بقي العضاض على قيد الحياة , أذن الموضوع لا يعدو أكثر من رسائل تهديد مبطنة لذوي الشأن المعني (جرة أذن).

ابرز الرسائل التي أراد رئيس الوزراء أيصالها بالتحديد لرئيس مجلس النواب, الجديد سليم الجبوري, أنه كان من الممكن أن تكون مكان العضاض آلان, لاسيما ان رئيس الوزراء قد زاره في يوم اختطاف رياض العضاض, وهو بذلك يؤكد له أن الجميع في قبضته, فتلك كانت الرسالة ألاولى.
أما الرسالة الثانية التي أراد المالكي أن يوجهها لمجلس النواب مفادها "أنا باقي" وأنا الحاكم الدائم، وأنتم أدوات بيدي شئتم أم ابيتم.. وذلك لأنه طلب من سليم الجبوري, تشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب والحكومة؛ للنظر بالقوانين المعطلة وتسريع تشريعها، مع أن الحكومة المنتهية ولايتها لا تمتلك بعد الانتخابات النيابية, أي وظيفة لإقتراح القوانين والنظر فيها, لأنها حكومة تصريف أعمال, وبذلك فهو يؤكد لهم بقائه.
الدورة البرلمانية السابقة, كانت تجربة أفرغت البرلمان من محتواه, فأصبح مجرد لعبة تحركها أيادي اللاعبين, وفقد مضمونه ولم ينصف المواطن العراقي, حتى أنه لم يشرع قوانين, ساهمت في تحسين حياة المواطن العراقي, الذي عاني ولايزال يعاني ألامرين, وهناك مخاوف في الشارع العراقي, من أن تتكرر التجربة البرلمانية السابقة التي لم تغن أم تسمن من جوع.

البعض يرى أن وجوهاً جديدة من كتل مختلفة, يمكن أن تأخذ مكانها وتثبت وجودها في الدورة البرلمانية الجديدة, وتنفذ الوعود التي قطعتها للناخبين, قبل أن يصبحوا نواباً, والبعض آلاخر يرى أن البرلمان الحالي سيكون كسابقه, لن يتحرر من القيود والضغوطات السابقة, بل سيبقى عجينة طيعة يسهل تشكليها حسب الطلب.

أسئلة غاية في الاهمية تطرح نفسها حول أداء البرلمان ومدى تحرره من القيود, هل سيبقى البرلمان ونوابه مجرد دمى تحركها أصابع المالكي ؟ حتى وأن لم يتمكن من تسلم منصب رئيس الوزراء؟ فيبقى يتحكم بالبرلمان عن طريق النواب في كتلة القانون, وما هو دور الكتل ألاخرى لتفعيل دور البرلمان؟ لينهض بدوره الحقيقي, وهل سينتهي عصر الدمى تحت قبة البرلمان؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك