مـن عوامـل انتشار الـديـن الـحـنـيـف (الإسلام) هـم المسيحـيـيـن, كيف؟ راجـع كتـب التاريـخ وتـذكر موقـف الـنجـاشـي ملـك الحـبـشـة عـنـدما أعـلنـت قـريـش الــعــرب! مـعـاداتــها للإسلام ولـلمـسلــمــيــن, حينها ذهــب الـمسـلمـون إلى النــجـاشــي ودار سجال بين المسلمين وعرب قريش بقصر ملك الروم, حينها صرح النجاشي بـكـلـمــتـه الـشهيرة "والله لا أسلمهم إليكم أبداً" ولو بجبلٍ من ذهب, من هنا أنطلق المسلمون بالدعوى الى الدين السماوي, الذي نزل على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وأله وسلم..
ها هو التاريخ يعيد نفسه, بمعاداة بعض الدول العربية للمسلمين, ودعمهم للمجاميع الإرهابية, لتفتك بخلقه بذكره تعالى , والمراد منه سببين, تشويه الدين الحنيف وإيصال رسالة انه دين للقتل والإرهاب, وثانيها السيطرة على البلدان المسالمة لتشتت شملها وتزرع الفرقة بينها وبين بعضها, وفي هذا الموقف سيتضح الخبيث من الطيب.
أن الرب واحد والجنة واحدة والنار واحدة! وخير الناس من نفع الناس! (وهنيالك يا فاعل الخير).
أما داعش ومن لف لفهم, بديهي أنهم يعادون الإنسانية, والمسلمين, ولا يقفون بالضد من جهة دون أخرى أو طائفة بعينها, والدليل, هم هجروا المسيحيين, وقتلوا الشيعة, وطردوا السنة, وفجروا مراقد الأنبياء يونس وشيت وغيرهما, فهل هذا يعني أن داعش تعادي جهة وتترك أخرى؟ قطعاً لا, فكل إنسان هو عدو لدود لهم, فهم بالحقيقة أخطر من الحوت الذي أبتلع يونس! كيف لا وهم حيوانات آكلة للحوم البشر, ومعادية للباري.
الأمر الذي يحتاج الى وحدة الصف من الجميع وترك الخلافات أو تجميدها, ليرى داعش أننا موحدون ضدهم ونقف بوجه الإرهاب بكل أشكاله ونوعياته, لا سيما ونحن نحظى بدعمٍ مرجعي وتأييد إقليمي ولو بالكلام, فالعامل الأقوى في الحروب هو النفسية والمعنويات المرتفعة تصنع فارق كبير وتحسم جولات من المعارك.
يدُ الخالق مع الجماعة, وتمسكوا بحبله جميعاً ولا تفرقوا, فلتكن هي السبيل للخلاص من تلك الأزمة, التي تعصف في البلاد, ونحن أخوان في الوطن, وفي الأرض, التي نعيش عليها, ولا بديل سوى التعايش السلمي المجتمعي السليم للخلاص من الإرهاب.
https://telegram.me/buratha