المقالات

الدستور...رحمه الله

1429 02:05:52 2014-08-08

يتفق كل الفقهاء على قاعدة (لا اجتهاد مقابل النص) وعندما انتهت قبل قليل مهلة () يوما الواردة في نص المادة () من الدستور بشأن تكليف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا لتشكيل الحكومة، يكون ساسة العراق قد خالفوا أقدس عقد اجتماعي يربط العلاقة فيما بين مؤسسات الدولة العراقية، من جانب، وكذلك فيما بينهم وفيما بينهم وبين الشعب، من جانب آخر.
بناءاً عليه:
اولا: لا يجوز الاجتهاد امام هذا النص الدستوري بأي حال من الأحوال، بمعنى آخر، ليس بوسع احد ان يجد ما يعيد تفسير النص، ابدا، كما انه ليس بوسع احد ان يتهرب من المسؤولية، فهُم كلّهم خرقوا الدستور وتجاوزوا عليه بالتأكيد.
ثانيا: من الان فصاعدا سألقم اي سياسي، أكان نائبا في البرلمان او عضوا في مختلف سلطات الدولة، كالرئاسات الثلاث او القضائية او ما أشبه، سألقمه حجرا اذا سمعته يلقي محاضرة عن الدستور وتوقيتاته وما أشبه، او يتفلسف برأسنا، وعلى رأسهم دولة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، فهو ليس من حقه، من الان فصاعدا، ابدا ان يحدثنا عن الدستور او يحتجّ به في أية قضية من القضايا، لان فاقد الشيء لا يعطيه واللص لا يؤتمن على مال، أوليس هو الكتلة البرلمانية الأكبر؟ فهو، اذن، يتحمل المسؤولية الأكبر كذلك.
ثالثا: لقد اثبت اللاعبون الكبار بان الدستور بالنسبة لهم كالطين الصناعي الذي كنا نستخدمه في درس الرسم (الفنية في مدارس الإناث) يشكلون منه الأشكال كيف يشاؤون، وهم بذلك لم يختلفوا كثيرا عن الطاغية الذليل صدام حسين الذي كان يتساءل متهكما عندما يجري الحديث عن القانون (وما هو القانون؟ انه قصاصة ورق اكتبه بيدي، ومتى ما شئت أمزقها وارميها في سلة المهملات).
رابعا: على العراقيين ان يتحملوا المسؤولية أمام هذا الخرق الدستوري الفاضح، فان فصلا تشريعيا يبدأ عهده بخرق دستوري من العيار الثقيل لا يبشّر بأيّ أمل ابدا، ولنتذكر جميعا بان دولة بلا دستور او بدستور على الورق فقط لهي دولة فاشلة، فالديمقراطية لا تبنيها الشعوب بالفوضى او بقوانين الغاب ابدا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فائز محسن
2014-08-08
اين رجال التحالف الوطني ؟ لماذا هذ االسكوت المطبق ؟ مجرد تساؤل ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك