صفحة جديدة انكشفت من ملفات وخطط (السي أي أيه) الامريكية وال (أم أي 6) البريطانية، وبالتأكيد (الموساد) الإسرائيلية، ف "داعش" أصبحت بشكل رسمي وليد تلك الأفكار الشيطانية التي، وضعت من أجل ذر الرمال في العيون ,وتغيير وجهة النظر الدولية بشكل عام ,عن الخطط والهجمات الوقحة التي تحدث الان, ضد العراق وفلسطين والتي أعدت من قبل,( ذي إنترسيبت The Intercept).
اللقاء الذي جمع أجهزة المخابرات تلك كان له عدة مجاور، الأول توجه الرأي العام الدولي بعيدا عن انتهاكات الجيش الإسرائيلي وخطط أمريكا القذرة, الثاني أبعاد خطر متطرفي القاعدة عن الأراضي الامريكية والأوربية، بخاصة بريطانيا وإسرائيل، المحور الأخير جمع كافة المتطرفين في مكان واحد يسهل عليهم السيطرة عليه أن أرادوا!
فكانت الطبخة القديمة المعروفة بخطة" عش الدبابير"، والتي وضعتها المخابرات البريطانية قبل أكثر من ربع قرن في مواجهتها لخطر الجيش الجمهوري الأيرلندي، هي الخطة الأمثل للتطبيق، لكن يجب أدخال عدة أطراف في تلك الخطة كي يتم تنفيذها.
تم ترشيح المخابرات التركية والسعودية والقطرية، كأقرب اللاعبين على الأرض التي يجب أن تنفذ فيها الخطة، وتم اختيار المكان كذلك، المنطقة الشمالية الغربية من العراق كساحة للتجربة المخابراتية.
بدأ كان دور المخابرات التركية في هذا الموضوع، كحاضنة رئيسية لتدريب قادة داعش واستقطابهم، منذ العام (2008)، (تم تقديم الدعم اللوجستي ومعسكرات التدريب والعلاج من قبل تركيا باعتراف أحد نوابها) اما بالنسبة للخليفة ..كما يدعوا( أبو بكر البغدادي ) , فقد تم اخضاعه لدورة في القيادة والفقه والعمليات المخابراتية والعسكرية وغيرها ,( في الموساد الإسرائيلي)حسب تسريبات «ذي إنترسيبت»
إسرائيل بدورها عززت جماعات داعش بالسلاح والمعدات، الذي تم إيصاله عبر شبكات مخابرات الدول القريبة من العراق وجدت في المعارك التي خاضها جيشنا الباسل ضد تلك الزمر الإرهابية، وهي معلمة بنجمة داوود (رمز الصناعة الإسرائيلية).
فيما قدمت السعودية وقطر التمويل اللازم، كما سهلت أمر تسلل الارهابين عبر حدودها للعراق، عبر مناطق الصراع او بشكل غير مباشر.
اكتملت الخطة وتم تفيذها ، لكن أول من أكتوى بنارها هم منفذيها، فها هي تركيا تعاني من عجز كبير في الصادرات الى العراق بسبب سيطرة تلك الجماعات على الموصل، وتأييد تركيا القوي لفكرة الانفصال الكردي عن العراق، أدى الى مشاكل اقتصادية جمة،( بلغ وزير التجارة التركي, في ملتقى" أنقرة"لرجال الاعمال الاتراك)، بأن رجال الاعمال الأتراك سوف يسحبون رؤوس أموالهم من تركيا ,ان أستمر الوضع على ما هو عليه بخسائر تصل ,الى 35% من الصادرات التركية للعراق خلال الشهرين الأخيرين,(ذكر ذلك في الصحافة التركية والدولية)، تم بعدها ملاحظة تغير في السياسة التركية في المنطقة من اجل إعادة أو تعويض الخسائر التركية.
السعودية عانت كذلك من ارتداد مقاتلي داعش على حكامها وقيامه بعمليات إرهابية داخلها، كذلك انتشار الشعارات المعادية للعائلة الحاكمة والحكومة السعودية.
قطر الأخيرة شهدت عدة أعمال إرهابية حاولت التغطية عليها بأنها اعمال عنف متفرقة.
أخيرا وليس أخرا ,أذكركم بأن البقية تأتي.
https://telegram.me/buratha