لَمْ أكنْ أرجمُ بالغيب او أقرأ كفاً عندما قلتُ في مقالتي يوم الثلاثاء ( حزيران ) ان السيد المالكي انسحب من سباق الترشح لرئاسة مجلس الوزراء، لأعود وأُأكد كلامي في مقالتي ليوم الخميس ( حزيران ) عندما دعوت التحالف الوطني، كونه الكتلة النيابية الاكثر عددا، للاتفاق، وبأسرع وقت، على مرشّحه الجديد لرئاسة مجلس الوزراء، بعد ان انسحب المالكي من سباق الترشح، لاثبّته للمرة الثالثة في مقالتي يوم الجمعة ( تموز ) واكررها بمقالتي ليوم الاحد ( آب ) عندما قلت بهذا الصدد ما نصّه [الى السيد نوري المالكي، فلقد أزفت الآزفة، وحان وقت الرحيل وترك السلطة، فالتشبث بها يعرض العراق الى مخاطر جمة] وإنما اعتمدت بكل ذلك على مصادر موثوقة، ثبت اليوم دقّتها وسِعة اطلاعها، ولذلك يمكن الاعتماد عليها.
ولقد تعمّدتُ، وقتها، تسريب الخبر من اجل ان أخفّف من هول الصّدمة وتأثيراتها السلبية على عبدة القائد الضرورة عندما يُعلن عنه اليوم بشكل رسمي.
لقد شكّكوا بالخبر وقته، فبعضهم اتّهمني بتلفيقه لحاجة في نفس يعقوب يريد قضاها، وآخرون منهم عدّوه يندرج في إطار الحرب النفسية التي تشنها (داعش) على أنصار القائد الضرورة، فيما اتّهمني قسم ثالث منهم بالارتباط بأجهزة استخبارات عالمية آثرت تسريب الخبر على لساني لتحقيق سبق صحفي يمنحني بعض الاعتبار!!!
لا تذهبوا بعيدا، أيها السادة، أرجوكم، فليس هناك من كل هذا اي شيء، أبداً.
السؤال المطروح الان، هو: لماذا، اذن، تأخّر الإعلان عن الخبر كل هذه المدة؟.
سأجيب على السؤال عندما يحين حينه، وقديما قيل (كل شي بوقته حلو) فإنني اخشى إنْ اطّلع عبَدَ الطاغوت على أسباب التأخير لولّوا من انفسهم فرارا.
https://telegram.me/buratha