لي جار من عينة المؤيدين للحزب الحاكم مهما كانت سياسته, او اي كانت طرائقه..
جار لا يمتلك الا لسانه( كله اذية), لم يفكر يوما ان يسئل عن جاره هل هو في عسر ام يسر, كيف يقضي ايام حياته, هل يحتاج شيء؟ كانه ليس بمسلم, او كانه مسلم من الطراز الحديث الموصوف بالإرهاب!
جار متقاعد, عند الباب, خارج البيت على كرسي قديم قاعد...اثقل اذاني والناس, مدحا لسياسة السيد رئيس الوزراء المنتهية ولايته المالكي, بعد ان عرف ذات يوم ان اتجاهي مخالف لسياسته المتخبطة..
لقد كان يتلذذ بان يغيظني يوميا اثناء خروجي من البيت, بذكر سياسة صنمه التي اوصلتنا الى حالنا اليوم, او بالتعدي على الرموز الوطنية, التي وقفت بوجه زعيمه وابيه الروحي!
لدرجة انه وصفني والرموز الدينية بالعدو؛ ووصف سيادة, ودولة الريس بالمنقذ الاوحد , المغلوب على امره برغم منصبه, وجعل المصائب والازمات مني انا المواطن المطالب بحقوقي!
كنت اقول له اخي انت رجل كادح, ليس لديك اي مكاسب من حكومة السيد رئيس الوزراء, تشاركني هذه البيئة الشعبية المفتقرة على ابسط حقوق البشر..
جاري هل تمتلك بيتا باسمك؟ او لديك ما يكفي ليسد حاجتك؟ او يلبي متطلبات ابناءك؟ جاري هل تستطيع ان تزوج ابنائك العاطلين عن العمل؟
جاري هل انت تنتمي لحزب فلان؟ او انك راضي عن واقعنا؟
تساؤلات عديدة كنت الوذ بها منه كونه يتعمد ازعاجي ..
كان دائما يجيبني مقهورا مغلوبا على امره, لا لا لا؟!
انه فقير الحال, لا يمتلك بيت ملك, او قطعة ارض, جعل بناته تترك الدراسة لضيق الحال بعد ان ارتضى اليسير ولام على سوء حاله القدير, يعيش متلونا, حاسدا, منافقا..
جار لا يمتلك الا حصانه؛ عفوا لسانه الجارح, ولكن يبقى جار ويجب ان نأخذه على سبعين محملا, وان كان هو لا يفعل..
على كل حال, يبدو ان الريس انتهت ولايته رسميا, فما كان من جاري الا ان يتجهم وجه... اليوم اصبح عدوانيا, يتظاهر بالسكوت حينا ويتعدى اخر, يسب هذا ولا يسلم منه ذاك بانتظار رئيس جديد يعبده وان بقى في هاويته .
https://telegram.me/buratha