المنافق: هو الشخص الذي يظهر خلاف ما يبطن, ويرتدي الأقنعة, ليسقطها متى ما انتفت الحاجة إليها, إذا حدث كذب, وإذا وعد اخلف, وإذا اؤتمن خان, وأيضا هو الشخص الذي يكيل بمكيالين لينتقي ما ينفعه.
التمسح بعباءة المراجع عند الحاجة, هو مكيال, ونسبهم إلى بلدانهم الأصلية, لغرض إخراجهم من موضوع معين, كانوا قد قالوا رأيهم فيه, والتعرض لطلاب الحوزة من ذاك البلد أو هذا, والتهديد بالترحيل, هو مكيال آخر.
ادعاء الطاعة والاحترام لمراجعنا العظام, هو قناع تم ارتداءه لسنين, فرحل, من أنقذته المرجعية بفتوى الجهاد الكفائي, بعد أن سيطرت داعش على معسكرات قادته الفاسدين, وكانوا قاب قوسين أو أدنى من احتلال بغداد, وكان قد جعل خطبة الناطق الرسمي باسم المرجعية, وهو يدعو إلى الجهاد الكفائي ضد داعش, كصوت مصاحب لكل الأغاني الوطنية التي تدعو إلى شحذ الهمم, ولكنه يوم الرحيل نزع القناع, فلم يذكر المرجعية أبدا في خطبة الاستقالة, بل اتهم المرجعية ضمنيا, بأنها صادرت حقه الانتخابي, وإنها اتهمته بالتشبث بالسلطة.
اؤتمنت على ما يقارب (950) مليار دولار, خلال ثماني سنوات وهو مبلغ يكفي, لمسح الدموع عن خدود العراقيين, التي ذرفوها طوال حياتهم بحثا عمن يعيد لهم الكرامة, ويسكنهم في بيوت تليق بهم, فتبخرت الميزانيات المهولة التي تبني بيوت من ذهب, لا من الأحجار.
معادلة بسيطة (ما تملكه اليوم ناقص ما امتلكته قبل العام 2003 ماذا يساوي ).
حكومتك؛ وعدتنا بأننا سنصبح من المصدرين للكهرباء نهاية العام (2013), وها هو العام (2014) يقترب من نهايته, ودخان مولدات السحب, يتصاعد لتمتلئ به رئاتنا, الممتلئة أصلا بدخان البارود والمتفجرات, وصاحب المولدة يقطع عنا الكهرباء, متى ما يحلو له, أو يعتقد بأننا لا ندفع المبلغ الكافي.
أين برأيك نجد من يرحمنا, ومن لا يعتقد ببعثيتنا جميعا, لأننا بقينا في العراق إبان الحكم الصدامي الظالم, ولا يكذب علينا, ويظهر لنا آمال وتطلعات, متطابقة مع ما نصبو إليه, في حين هو يضمر آماله الشخصية فقط. لا يأخذنك الاعتقاد بأنك خيار الشعب, فهل تصورت نفسك يوما من غير قطع الأراضي, والرواتب والرشاوى, والمتملقين والمنتفعين, لما حصلت على "طبلة" في البرلمان وليس مقعد.
https://telegram.me/buratha
