لماذا لا يثأر الشيعة لأنفسهم من قوى التكفير؟ لماذا لا يتجاوزون حدود الاستنكار القلبي واللفظي؟ الى الفعل المادي. أهم لا يمتلكون غير الكلام, أدوات للدفاع عن أنفسهم؟ ولما تستهدفهم قوى الاستكبار العالمي؟ كما قوى الظلام والتطرف الديني؟ اسئلة تطرق الاذهان, وتتطلب بإلحاح بحث واجابة..
ففي خضم الاحداث الجسام التي مر بها العالم الإسلامي, نجد أن الاستهداف الاكبر, هو يقع ضد المذهب الشيعي الأمامي؛ لعل بعضه داخلي محركه من طرف أئمة باقي المذاهب, ولا سيما المتطرفين الذين يحسبون أنفسهم كذبا قادة, وهم بالحقيقة نفعيين دافعين نحو الاسلام التطرفي, المطالب بإنفاذ الظواهر, واستجلاب المتأخر من المطامع..
متطرفين أمنوا أن الاسلام قام على حد السيف؛ وبالسيف لابد أن يحكم من جديد, وأن كان حكما منقوص السيادة..
هؤلاء المتطرفين, لا يريدون أن تبقى رموز للتسامح الديني, وهم يشككون بالاحاديث وحتى الآيات التي تتكلم عن ارسال نبينا رحمة للعالمين..
يرفضون العصمة للنبي واله, ويلصقونها ببعض الصحابة والتابعين, برغم أن لهم أفعالا موثقة تاريخيا, تبين ارتكابهم بعض الموبقات, التي لا ينكرها المتطرفون بل يدافعون بها عن مسالكهم العدوانية والغرائزية, ويعدوها بانزياحية, شواهد تاريخية للسلف الصالح, وأدلة عن حسن أفعالهم الشيطانية يسوغون بها لأنفسهم, ومناصريهم..
ولعل رفضهم الشيعة لهذه الاسباب, فالشيعة تستنكر الفعل القبيح أين كان مصدره؛ واكثر من ذلك أنهم كمسلمين ينطلقون من أراء صحيحة, ومسنودة من ائمتهم من ال المصطفى..
ائمة عرفهم العالم بالهدى والورع, علماء غير معلمين, لهم من المعاجز المادية والمعنوية الشي الكثير يرفض الزمن طمسها او أخفاها..
يحاول المتطرفون دائما التنكر لهم, وأن كانوا لا يجرئون على البحث في تاريخهم الشريف, عن المثالب, كونهم لايمكن أن يمتلكوا اي منها..
نجد المتطرفين يشكلون عليهم, خروجهم على اناس متلونة مشكوك بإسلامهم لعبت بالملك, ونصبت نفسها ظلما خلفا لخير سلف, في محاولات حثيثة لتشويه الاسلام..
فيعدون الائمة عليهم السلام الذين هم بمنطلق واجبهم التكليفي يرفضون الظلم بكل أشكاله, واي كان مصدره بصورة علنية, خارجين عن ولاة عصرهم الظالمين دائما, وأكثر من ذلك يفضلون الظالمين على الائمة, فيتغنون مثلاً بمعاوية, ويلعنون علياً نفس الرسول, وزوج البتول..
وهذا امر يصُدق على باقي الائمة, وهذه من النكت, فهؤلاء المتطرفين, هم دائما عصاة لأولياء الامور, يكفرونهم او يعدوهم بفقهم الغير مفهوم, مرتدين.
فما كان لهم الا أن ينشروا الاقتتال الداخلي, ويذبحون, متمثلين بأفعال الظلمة من بعض السلف الخارج عن رأي الرسول.
أن تجاهر المتطرفين بالعداوة لأتباع أل بيت الرسول, ليس بجديد أنما استمرار لنهج سلفهم الضال, وهم يستغلون بذلك التزام أتباع أهل البيت بالتعاليم السمحة, للدين الاسلامي, وما جاء بالقران الكريم والسنة النبوية..
كما أن ثوابت الشيعة, ورفضهم للظلم, كأئمتهم على مدار التاريخ, جعل منهم مستهدفين من قوى الاستكبار الطامعة بخيرات المسلمين, والساعية لأجل التمكن منها والسيطرة عليها لإضعافهم, وضرب روح المقاومة الشريفة لديهم..
مقاومة لا توجد مهما تبحث ألا لدى الشيعة, فهم حينما يقاتلون تكون معنوياتهم عالية, ولا يؤثر فيهم قلة العدد, او ضعف الامكانيات, كونهم يستمدون النصر من أيمانهم, وظلامة ساداتهم, لاسيما ظلامة سيد الشهداء, المسفوك دمه مع أله وأصحابه, ظلما وجورا, من أهل الكفر والشقاق..
فالشيعة هدف للدسائس, ولكنهم منتصرون دائما, ماديا ومعنويا..
ولنا في العالم الحديث, واستهدافهم في العراق, ولبنان, وسوريا, والبحرين, وبلاد نجد والحجاز, واليمن, وغيرها من البلدان, أمثلة حية, على عظيم ما يكابدونه من استبداد, وتغيب, وتهميش..
لعل جسامة المأساة, تظهر اليوم في العراق, حيث استهدفوا بكل وحشية.
فقد تم الاتفاق عالميا فيما بين بلدان استعمارية متطورة تتمنى بقاء العرب المسلمين فرقاً متناحرة, حفاظا على امن كيانهم اليهودي الغاصب, وطمعا بخيراتهم التي, وجماعات التكفير الجاهلة, المدعية, بعد ان التقت مصالحهم سويا..
فليس بالغريب ان نجد هذه الجماعات الهمجية, تمتلك القدرة العسكرية, فقد تم اعدادها وتدريبها تحت اشراف يهودي امريكي, بدعم اوربي, ومدوهم بالأسلحة الحديثة التي لا تمتلكها دول..
لقد سعت امريكا بإمكانياتها الضخمة, وبتخطيط استراتيجي يهودي, لتعبيد الطريق امام هؤلاء المتطرفين, بل جعلت منهم شركة مرتزقة معولمة, متعددة الجنسيات عابرة للقارات, والاعراق, وحتى الدين, لا تستغربوا فبعضهم كما أثبتت التقارير الصحفية لمحطات تلفزيونية شهيرة, غير مسلمين, ولكنهم يساندون التطرف!.
لقد اصبحنا اليوم نعاني تخطيطهم وفعلهم الاجرامي, فمجرميهم المتمرسين على اساليب الذبح والترهيب, انتشروا لينفذوا الارادة الشيطانية,
https://telegram.me/buratha