أعلنت عصابة "داعش" الإرهابية مسؤوليتها عن جريمة قتل عدد كبير من المصلين في جامع مصعب بن عمير في محافظة ديالى .
وذكر بيان للعصابة نشر على مواقع تابعة لها على الانترنت أن العملية نفذها عناصر ينتمون لما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروفة بـ"داعش" . موضحا أن العملية جاءت بسبب رفض هؤلاء الذين وصفهم بيان "داعش" بـ"المرتدين" مبايعة ما أسموه "الخليفة أبو بكر البغدادي"
وأضاف البيان أن "العمل" سيتكرر في أي مكان وضد أي جهة ترفض مبايعة "الخليفة" على حد تعبيرهم .
وكان نحو 40 شخصا استشهدوا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في مسجد مصعب بن عمير بقرية الزركوش شرق بعقوبة على أيدي إرهابيين يستقلون دراجة نارية ويحملون أسلحة بي كي سي بحسب بيان لوزارة الداخلية أوضح ملابسات الاعتداء الإرهابي .
وكان اتحاد القوى الوطنية اتهم ما سماهم بـ"المتطرفين" بمحاولة الاصطياد بالماء العكر
هذا الاعلان اخرس السن بعض المحسوبين على العمل السياسي والذين لفقوا اتهامات لعدة جهات تنتمي للطائفة "الشيعية" ومنها "منظمة بدر" و"عصائب أهل الحق", لغرض اثارة الفتنة الطائفية من جهة وفرض شروط كبيرة لتشكيل الحكومة الجديدة من جهة اخرى .
الا ان بعض المراقبين عزوا تلك المواقف الازدواجية لتلك الكتل السياسية يندرج ضمن مسلسل دعم الجماعات الارهابية ومحاولة فك الطوق عنها لما تلاقيه من خسائر وانكسار واضح في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات .
ولم يتأخر رد الفصائل المقاومة عن الاتهامات الموجهة اليها حيث اعلنت كتلة بدر البرلمانية، الأحد، انها ستقيم دعوى قضائية ضد كل الاشخاص الذين اتهموا "بدر" بالوقوف وراء حادثة مسجد مصعب بن عمير.
وقالت النائبة عن الكتلة منى العميري: إن "هناك جهات اتهمت من يعمل بأمر المرجعية الدينية وتحت فتوى الجهاد الكفائي بتنفيذ حادثة الهجوم على مسجد مصعب بن عمير في ديالى"، مشيرة الى ان "تلك الجهات كانت متسرعة باتهاماتها تلك بعد اعلان تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن الحادث".
واضافت العميري أن "رئيس الكتلة ابلغها بأنه سيقيم دعوى قضائية ضد ظافر العاني وكل الاشخاص الذين اتهمونا بالوقوف وراء حادثة المسجد"، مؤكدة في الوقت ذاته بأنه "لا يمكن ان نسمح بأي تجاوز على المرجعية الدينية لانها خط احمر".
هذا ورفضت عصائب اهل الحق الاتهامات الموجهة ضدها على خلفية تلك الحادثة ، معتبرة ان هذه الاتهامات هي من اجل زرع الفتنة وتشويه صورة المقاومة التي هي احدى صفات عصائب اهل الحق ".
وقال الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي خلال ندوة حوارية مع محللين سياسيين ، ان على جميع عناوين اطياف الشعب العراقي ان يكونوا على مستوى واحد وان يحافظوا على وجودنا ", مضيفاً ان هذه اللحمة تتمثل بدور المرجعية والسياسيين ومن ثم دور الاعلام " منتقدا الطيف السياسي كونه "لم يصل الى الان الشعور بالمسؤولية ".
واشار الخزعلي الى " ان عصائب اهل الحق حذرت قبل اكثر من سنة من تداعيات تحدث الان " ، محملا السياسيين " مسؤولية ما حدث من انهيار امني في بعض المحافظات ، اذ لا يزال السياسيون يعيشيون مرحلة المصالح الحزبية متجاهلين الاهتمام بوضع البلد ".
واكد " ان الوضع السياسي الحالي فيه شد طائفي ، وان ما يمر به العراق اليوم ليس ببعيد عن الاحداث والوضع في لبنان " ، معتبرا حسم اختيار الرئاسات الثلاث مهما.
وتطرق الى مشاركة العصائب في القتال ضد داعش ، ومن ذلك تأمين طريق سامراء ـ بغداد ومساندة القوات الامنية بالمحافظة على مصفى بيجي ، والمشاركة في معارك الكرمة وغيرها ، كاشفا عن قرب موعد معركة ستخوضها العصائب في مناطق جرف الصخر.
ورفض الخزعلي " التدخل الاقليمي والدولي على المستوى العسكري في العراق " لافتا الى " ان عصائب اهل الحق ترفض وبشدة تدخلات اية دولة سواء كانت عربية او غربية او حتى من الجارة ايران ، كون العراقيين قادرين على حسم المعارك وهم شجعان ".
رافضا الاتهامات التي وجهتها له بعض الاطراف السياسية " على خلفية الحادث البشع في جامع مصعب بن عمير في محافظة ديالى .
25/5/140825
https://telegram.me/buratha
