المقالات

فنتازيا التعاون الدولي!..

1392 00:16:10 2014-08-26

الاحاديث عن التعاون الدولي العراقي, تلهب الشارع كما الهزات الارضية الارتدادية التي عاشها في محافظات الجنوب..
فبعد ان تم تكليف السيد العبادي, رئيسا لوزراء العراق, تهافت الحكام, وقادة المنظمات العالمية, للإعلان عن تأييدهم ومباركتهم لها..
وبعضهم انطلق يعدنا بافاق مستقبل واعداً, ومليئا ً بالمفاجئات السارة!؟
تأييد لم يكن له اي مقدمات..
فقد كان الريس المنتهية ولايته, متمسكا بالسلطة, والجميع ساكتاً..
فهل نعول على دعم هذه القوى والدول للعراق؟ أم لا ؟
حتى وان كانت قضيته عامة بأثارها وانعكاساتها, فقد تعودنا من المجتمعات الدولية, وحكوماتها, ان يكون موقفها موقف المتفرج, لا المعاون المنقذ, وربما كان لبعض الاطراف الاقليمية, دورا خبيثا, تخريباً.
فللأسف نحن نعيش في مجال عدواني, لا يحب الخير للعراق, ولا يسعده قيام دولة عراقية, سالمة لا عيب فيها!.
لقد كان من حكمنا يبثون فينا دعايات الدعم الخارجي, فذاك كان يتشدق بدعم روسيا, وجعل منها حليفا له, وهذا يتفاخر بعلاقة خاصة بامريكا, لم ترتقي فوق كونها دعايات كما اثبتتها سود الايام التي مروا بها, بعد ان حرقوا ماضينا, لنعيش باضطراب حاضرنا..
فقد اصمنا المالكي, بالاتفاقية الامريكية المبهمة في مضمونها, المختلف على شكلها, والتي عدها منجزا له, ولكن هجمة داعش على العراق, فضحتها..
لم يحرك الامريكان اي ساكن ليتبين للناس ان هناك اتفاق بينها وبين العراق؟!
الا بعد ان وصلت داعش, حدود اربيل العزيزة!..
تدخل زاد تشابك وتعقيد خطوط وخيوط افكارنا..
لقد تمركزت لدي كما الكثير من العراقيين فكرة: ان كل تدخل اجنبي يقابله ازمات, ونهج نحو تدمير العراق, والقضاء على اللحمة الوطنية بين مكوناته.
فها هم الايزيدين, قد تمزقت جيرتهم مع جماعة البرزاني, بتخلي الاخير عنهم, وهاهم العرب السنة, ينتقمون من الشيعة بتصريحاتهم النارية, بعد (حادثة جامع مصعب بن عمير), كان لم يكن بينهم ماضي, او عيش مشترك! ليتبين لنا حجم الشرخ الذي احدثه الاجانب في الواقع العراقي..
معطيات كثيرة تجعلنا نصل الى نتيجة ان كل تدخل خارجي, لا يمكن ان يكون عامل مساعد, للنهوض والبناء, بل اننا لا يجب ان نخوض في هذه الفكرة لأنها ضرب من الخيال..
نوع هذا الفكر لا يرتقي الا ان يكون فنتازياً, او مس جنون..
لكننا لا نملك الا ان نعول صادقين, بالرموز الدينية والشخصيات الوطنية , لتميزها بحب الخير, والسعي لفعله, فضلا عن قبولها المحلي والدولي..
ننحاز الى دور أبناء العراق في حفظ العراق لا على الدور الاجنبي المخيب للآمال..
اليوم في ظل كل التشظي, والتخندقات , لا يخفى ما للسيد السيستاني من تأثير كبير في ايجابية التعاطي مع الازمات, والبحث عن حلول لها.
الذي يمثل بهدوئه وحنكته السياسية, جسرا امنا للوصول بالعراق لبر الامان, ولا سيما ان الشخصيات الوطنية الفاعلة تسمع له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك