هل ان ما جرى في سبايكر يشبه حكايات مثلث برمودا؟
ام انه من سنخ الطائرة الماليزية؟
لماذا صمتت الحكومة كل هذه الفترة؟
لماذا لم يتم محاسبة احد كل هذه الفترة؟
لماذا اجتهدت الأبواق المطبلة للحكومة بنشر الأكاذيب التي حاولت أن تخفف وطأة خبر المجزرة وراحت تنشر إلى ان الناجين من سبايكر موجودون تارة في الشعبة الخامسة وأخرى في المطار وثالثة عند الفرقة الذهبية؟
لماذا لم يجرؤ أحداً من أفراد (معاً) للوقوف مع عوائل المغدورين أو دعني اقول تجاوزا على الحقيقة: المغيبين في سبايكر..
من الذي أخرجهم في تلك اللحظة من سبايكر بلا غطاء ولا وطاء؟ وبالرغم من أن العالم اطلع عبر اليوتيوب على حقيقة المجزرة؟ إلا أن أحداً لم يصدر ولو بيان إدانة أو استنكار من حكومة المافيات واللجان التحقيقية الكاذبة.
1700 مغدور شيعي تم اقتيادهم إلى القصور الرئاسية بعد أن أخرج منهم من كان من أهل السنة، وتم الحكم عليهم من سفاح اسمه الملا ذري والقيت جثث الكثير منهم في نهر دجلة وبلغت جثثهم منطقة العوجة فضج الناس من النهر فتم دفن الباقين.
هل يوجد من يجرؤ ليقول للشعب اعذروني كنت فاشلاً في حماية أبنائكم؟
هل من أحد يمتلك كرامة الاستقالة؟ أو لديه بقايا من ماء الوجه ليبدي أسفه ولو من باب المجاملة؟
سبايكر وقبلها الموصل وقبلها سجن ابو غريب وقبلها عشرات الفضايح ولحد الآن لا زالت الحكومة تمارس سياسة الصمت الذي لا يحاسب ولا يعاقب ولا يعاتب ولا يلوم... وكل ذلك والكثير من المغفلين والحمقى لا زالوا يتصورون أنها حكومة الأمجاد... ولو تكلم أحد منا لقيل بأنه حاقد ولأنه يريد التشهير السياسيي ولأنه يطمع بالمنصب الفلاني والعلاني، ولكن يبقى الدم العراقي كما كان فداء لكرسي الحكم وكل شيء دون هذا الكرسي يهون ويهون ويهون.
إذا كان الشعب يريد الخلاص والتغيير الجاد فليتخلص من عقدة تبرير أعمال الحكام كائنا من كانوا، وليكف من صناعة الغباء في وسط الرأي العام، أما إذا ما أردتم اعادة استنساخ صناع الخديعة فما أسهل ذلك، ودونكم آلاف الببغاوات التي تحسب أنها تفقه في السياسة وهي لا تعلم ما يجري في ألف باء كواليسها.
https://telegram.me/buratha