الرجولة ليست بالشارب المفتول والذقن الطويل والصوت الخشن والآلة، إنما الرجولة موقف بطولي مسؤول في اللحظات الحرجة، ولذلك قيل (عند الامتحان يُكرم المرء او يهان) ولقد عرّت المرأة العراقية الشهمة رجولة النواب وفضحت جبنهم وأسقطت عنهم أوراق التّوت التي تواري سوءاتهم وعلّمتهم درساً في الوطنية وروح المسؤولية وماذا يعني جلوسهم تحت قبة البرلمان عندما قالت لهم بانها، وكل مواطن عراقي شارك في الانتخابات، وليّ نعمتهم فلولاها لما حجز احدٌ منهم مقعدا في البرلمان.
اقترح ان يرتدي كلّ واحد من (الرجال) (شيلة) امرأة عراقية من أسر ضحايا (سبايكر) حتى يأذنّ لهم بخلعها والعودة الى قبة البرلمان. ان الجريمة التي ارتكبها الارهابيون في (سبايكر) عظيمة جدا، ولذلك لا ينبغي ان نمر عليها مرور الكرام.
وبهذا الصدد اقترح الخطوات التالية:
اولا: تشكيل وفود عديدة من أسر الضحايا لتجوب العالم وخاصة الامم المتحدة في نيويورك والكونغرس الاميركي في واشنطن والاتحاد الأوربي في بروكسل ومجلس العموم البريطاني والجمعية الوطنية في باريس ومفوضية حقوق الانسان في جنيف والمحكمة الدولية في لاهاي، وكل المؤسسات الدولية الاخرى، لتقديم شهادات موثّقة لتحريك الراي العام العالمي من اجل اعتبار الفعل جريمة إبادة جماعية وجريمة حرب الارهاب على الشعب العراقي.
ثانيا: اعتماد الجريمة كمادة تدريسيّة في المناهج التعليمية في العراق، لتظل في ذاكرة العراقيين لا ينسوها ولتتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل.
ثالثا: اعتبار تاريخ الجريمة يوما وطنيا للحداد على الضحايا، يستذكره العراقيون كل عام.
رابعا: إصدار التشريعات القانونية اللازمة باعتبار ضحايا الجريمة النكراء شهداء، وان أسرهم وذويهم عوائل شهداء لهم كامل الحقوق المترتبة على ذلك.
خامسا: إقامة صرح وطني عظيم في قلب العاصمة بغداد يستذكر الضحايا، أسماءهم، صورهم، ليكون معلما حضارياً يزوره ضيوف العراق الرسميين وغير الرسميين.
سادسا: تسمية مجموعة من المدارس ودور السينما والمسرح والقاعات والمكتبات العامة بأسماء الشهداء.
سابعا: إقامة المعارض والأمسيات الشعرية وطباعة ونشر الكتب التي تخلّد الشهداء، سواء بالشعر والأدب وآلبومات الشعر والأناشيد والصور وغير ذلك.
https://telegram.me/buratha