المقالات

" الحشد الشعبي ثمرةٌ آتت أُكلها "

1863 15:56:20 2014-09-01

بعد فتوى الجهاد الكفائي، التي صرحت بها المرجعية الدينية الرشيدة، لبى نداء الوطن شبابه وكهوله على حدٍ سواء، فأمرت المرجعية الدينية بأن يكون هذا الحشد الشعبي تحت إمرة وإشراف الدولة، كي لايُفهم الجهاد الكفائي فهماً خاطئاً، أو يُستغل من بعض النفوس الخبيثة استغلالاً لمنفعةٍ شخصية ...
لكن ما حصل لهؤلاء الفتية الذين أمنوا بربهم ووطنهم، وتركوا اعمالهم وأهليهم، أن الحكومة قابلتهم بأسوء المقابلة، فلم تصرف لهم رواتب، ولم توفر لهم اللباس العسكري اللازم، ولم توفر لهم مؤن العسكر فضلاً عن الحرب، فلم توفر لهم الطعام ولا الماء ولا المكان الجيد الذي يستقرون فيه ...
تم استغلال افراد الحشد الشعبي، لتغطية أخفاق الجيش النظامي وخيانات قادته، فرموا بهم الى التهلكة، ذلك أنهم جعلوهم بإمرة البعثيين، من الجيش السابق!، والذين اشرنا لهم في مقال سابق بأنهم الدولة العميقة!! ... 

لقد سمعت ذلك بنفسي من الكثير من أبناء الحشد الشعبي، وتم نقل الخبر الى المرجعية الرشيدة، وتم إطلاعها ميدانياً، على ظروف مقاتلي الحشد الشعبي، فنهضت الجماهير الشعبية أفراداً وجماعات، ولا سيما اصحاب المواكب الحسينية المباركة، لتكون هي حاملة عبئ الأرزاق والمؤن الى سرايا الحشد الشعبي، وعدم الأتكال على الحكومة المنهارة!! ...

أخيراً استطاعت سرايا الحشد الشعبي، أن تحقق ما عجزت عنه الحكومة، تلك الحكومة التي أوهمتنا بأنها كونت جيش قوي، يستطيع حمايتنا!، والذي لم يستطع أن يحمي نفسه وحكومته!!، لأنه جيش أشخاص وليس جيش وطن وشعب؛ قطعاً أنا لا أقصد الجميع، ولكني أقصد وبشكل مباشر القائد العام للقوات المسلحة وقادته من ذوي الرتب العالية في شكلها فقط!! ...

أستطاعت سرايا الحشد الشعبي، أن تفك الحصار القائم منذ اكثر من شهرين!، على ناحية (آمرلي الصامدة البطلة)، حيث كبدت "داعش" ومن لف لفها خسائر كبيرة جداً، وستكون هذه فاتحة خير أن شاء الله لتحرير كافة مناطقنا المغتصبة من قبل العصابات الاجرامية ...

اليوم وبمناسبة هذا النصر الكبير، الذي حققه أبناء سراي الحشد الشعبي، ومن تبقى من أبطال جيشنا الباسل، فأنا أطالب من سيستلم حقيبة وزارة الدفاع، والقائد العام للقوات المسلحة، وبضغط من البرلمان، أن تعاد هيكلة وزارة الدفاع، بالأعتماد على أبناء سرايا الحشد الشعبي الأبطال، بل وأطالب أن تشكل كل محافظة ألوية خاصة من أبناءها، لكي يشعر أبنائها بالأنتماء الحقيقي، ولكي يدافعوا عن وطنهم بصورة الجندي الواحد، الذي لا يهمة إلا وحدة الوطن وسلامة شعبه وأراضيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك