آمرلي مدينة ألصمود, تلك ألمدينة ألصغيرة بحجمها, ألكبيرة بصبرها ومقاومتها, ألتي أبت ألاستسلام, ببسالة أبنائها.
مدينة حرة أبية, حفر أبنائها قبورهم تحت أقدامهم لأنهم آثروا ألموت على حياة, تحت حكم قوم برابرة ووحوش.
كيف لهذه ألمدينة أن تصبر لأكثر من 70 يوم؟ وهي ترزّخ تحت حصار هو ألأكثر ظلمآ, ووحشية في تأريخنا ألمعاصر, من قوى ظلامية, متعطشة للدماء, يحيط بها ألموت من كل جانب, وتأبى الا أن تسطر للتأريخ أروع ألقصص ألبطولية, في ألشجاعة وألتضحية وألصبر.
لمن لايعلم؛ فآمرلي ناحية صغيرة, تقع في قضاء طوز خورماتو, ألتابع لمحافظة صلاح ألدين,يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة, أغلب سكانها من ألتركمان ألشيعة.
ولو قارنها بالموصل, التي هي ثاني أكبر مدينة في ألعراق, من حيث ألسكان البالغ عددهم مليون ونصف نسمة, والتي سقطت بين ليلة وضحاها, وهي تحوي كبار ألألوية وألفرق ألعسكرية.
ألموصل بين ترحيبها لمقاتلي ألدولة ألاسلامية, وسقوطها بمساعدة الخونة, من كبار القادة العسكريين, هل لها أن تتعلم من آمرلي؟؟
وهل للموصل وأهلها أن يعطونا ثمن كل نفس أزهقت بسيوفهم محرريهم الأنجاس؟ وهل لها ان تعوض كل حجر تهدم بمعاول منقذيهم, بعد أن أتخذوا من ألموصل قاعدة للأنطلاق في أشاعة ألقتل وألدمار وألخراب؟
لازلت أذكر أخبار أهلها على مواقع ألتواصل ألأجتماعي, فنحن نقول أحتلت ألموصل, وهم يقولون ألموصل تحررت!!
نحن نقول أبنائنا يقتلون ونسائنا تسبى, وهم يقولون هذا كذب وأدعاء, فنحن آمنين في بيوتنا معززين مكرمين.
أين أنتم يا أصحاب ألعزة وألكرامة, ونسائكم يبيعهن محرريكم في سوق ألنخاسة؟ وهل من علم رجالات آمرلي حفر قبور لحرائرهم, ليقتلوهن قبل أن يمسهن أغراب, نسي أن يعلمكم؟!
يا للعجب العجاب! من فرق ألمكانين وقد تزامنت أزمانهما, وأختلفت مواقف أبنائهما, فذاك باع ألنفس وأشترى ألشرف, وجاع وعطش ليصنع ألنصر, وآخر باع آخرته بدنياه, أو أنساق جاهلآ ليكون أداة رخيصة لحرب حاقدة تأريخها قديم, وحاضرها يرسمه ألدم, ومستقبلها ينشأ أجيال من مصاصي ألدماء.
بين المدينتين قصص وعبر, ترويها لنا قادم الايام, لتزيح من أفكارنا كل تلك ألتساؤلات, كيف لآمرلي, ان تنتصر, وكيف للموصل, انت تنهزم؟
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)