نسمع قصصا في كل يوم, عن مدن صمدت وتستغيث؛ ألا من ناصر ينصرني! فتظل تنادي تنادي إلى أن يتلاشى صوتها, اختناقا من دخان الأنفجارات, ووقع الهجوم, وأزيز الرصاص. تلعفر, سنجار, آمرلي, توجهوا بأكفكم للدعاء له تعالى, فللبيت رب يحميه, ليرسل لكم طير أبابيل تحمل حجارة من سجيل, ولا تتوجهوا إلى القادة العراقيين, فمعظمهم مشغول باستحقاقه الانتخابي, وقضايا سياسية أخرى.
تحدث احد الشهود من مدينة سنجار, قائلا: بأننا صمدنا طويلا, وطلبنا العون والمدد من الحكومة العراقية, لكنها رفضت مساعدتهم لأنهم تحت سيطرت الكورد, فانتصار سنجار سوف يحسب للكورد, الذين بدورهم انسحبوا من سنجار, وتركوها وحيدة بين براثن قطعة الرؤوس, لأن سنجار ضمن خارطة سيطرة الحكومة المركزية. وهم (الكورد), أرادوا أن يثبوا وجهة نظرهم, بأن الحكومة ضعيفة, ولكن على حساب دماء العراقيين.
الشاهد (السيد الأعرجي), استرسل قائلا بان سنجار, ستبقى نقطة سوداء في جبين رئيس الوزراء, المنتهية صلاحيته منذ استلامه للسلطة بصفقة سياسية قذرة.
أخبرك يا سيدي العزيز؛ بان هذه النقطة السوداء, أرجعها واحتفظ بها في مكان آخر, فالجبين الذي تقصده ممتلئ وللأسف, وليس هناك فسحة لنقطة أخرى, أم انك تريد استبدالها بقضية فلاح السوداني مثلا, أو صفقة السلاح الروسي, احمد المالكي, ياسر المالكي, 900 مليار, عمولات, رشاوى, فساد, الموصل, تكريت, تلعفر, الكهرباء, النفط, عرقلة استجواب الفاسدين, من الوزراء والضباط.....الخ!
دماء العراقيين, وحياتهم وأموالهم, أصبحت وللأسف محل مساومات, وصفقات, والكل يعرف بذلك. ولكن هناك من جعل المالكي عبر صناديق الاقتراع, محتارا في أمره متسائلا, (أأنا من الفاسدين؟ أم من المصلحين؟ هل دمرت البلد؟ أم الخصوم فعلوا؟). وأرجو أنكم لم تكونوا له من المنتخبين.
كان من المفروض أن لا يحصل المالكي ولا على صوت واحد, ليعرف بأننا أحرار, ولسنا محل مساومات, ويقدم للمحاكم لكي يكون عبرة لمن يعتبر مستقبلا, ويفهم السياسيين بأن الرواتب وقطع الأراضي, لن تشفع له عندما يحين الربيع البنفسجي.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)