المقالات

كم نقطة سوداء في الجبهة تكفي؟!..

1323 2014-09-03

نسمع قصصا في كل يوم, عن مدن صمدت وتستغيث؛ ألا من ناصر ينصرني! فتظل تنادي تنادي إلى أن يتلاشى صوتها, اختناقا من دخان الأنفجارات, ووقع الهجوم, وأزيز الرصاص. تلعفر, سنجار, آمرلي, توجهوا بأكفكم للدعاء له تعالى, فللبيت رب يحميه, ليرسل لكم طير أبابيل تحمل حجارة من سجيل, ولا تتوجهوا إلى القادة العراقيين, فمعظمهم مشغول باستحقاقه الانتخابي, وقضايا سياسية أخرى.
تحدث احد الشهود من مدينة سنجار, قائلا: بأننا صمدنا طويلا, وطلبنا العون والمدد من الحكومة العراقية, لكنها رفضت مساعدتهم لأنهم تحت سيطرت الكورد, فانتصار سنجار سوف يحسب للكورد, الذين بدورهم انسحبوا من سنجار, وتركوها وحيدة بين براثن قطعة الرؤوس, لأن سنجار ضمن خارطة سيطرة الحكومة المركزية. وهم (الكورد), أرادوا أن يثبوا وجهة نظرهم, بأن الحكومة ضعيفة, ولكن على حساب دماء العراقيين.
الشاهد (السيد الأعرجي), استرسل قائلا بان سنجار, ستبقى نقطة سوداء في جبين رئيس الوزراء, المنتهية صلاحيته منذ استلامه للسلطة بصفقة سياسية قذرة.
أخبرك يا سيدي العزيز؛ بان هذه النقطة السوداء, أرجعها واحتفظ بها في مكان آخر, فالجبين الذي تقصده ممتلئ وللأسف, وليس هناك فسحة لنقطة أخرى, أم انك تريد استبدالها بقضية فلاح السوداني مثلا, أو صفقة السلاح الروسي, احمد المالكي, ياسر المالكي, 900 مليار, عمولات, رشاوى, فساد, الموصل, تكريت, تلعفر, الكهرباء, النفط, عرقلة استجواب الفاسدين, من الوزراء والضباط.....الخ!
دماء العراقيين, وحياتهم وأموالهم, أصبحت وللأسف محل مساومات, وصفقات, والكل يعرف بذلك. ولكن هناك من جعل المالكي عبر صناديق الاقتراع, محتارا في أمره متسائلا, (أأنا من الفاسدين؟ أم من المصلحين؟ هل دمرت البلد؟ أم الخصوم فعلوا؟). وأرجو أنكم لم تكونوا له من المنتخبين.
كان من المفروض أن لا يحصل المالكي ولا على صوت واحد, ليعرف بأننا أحرار, ولسنا محل مساومات, ويقدم للمحاكم لكي يكون عبرة لمن يعتبر مستقبلا, ويفهم السياسيين بأن الرواتب وقطع الأراضي, لن تشفع له عندما يحين الربيع البنفسجي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك