المقالات

داعش وانتهاء مرحلة التسوق من مول العراق

2051 2014-09-03

كل صراع جديد ينشب في المنطقة, يؤدي إلى ظهور جماعات اشد تطرفا, وكفرا, من سابقاتها, فبعد الصراع على السلطة في سوريا, ظهرت عدة جماعات متناحرة, ثم ما لبثت هذه الجماعات, أن توحدت في ثلاث جبهات متقاتلة, هي: النظام السوري, والجيش الحر, والتكفيريين.
الدعم الذي قدمه حزب الله وإيران, للنظام السوري, أدى إلى قلب الطاولة على تركيا وقطر, وحلفائهم. تقدم النظام السوري مستعيدا الكثير من الأراضي, أضعف خصومه من الجيش الحر, والتكفيريين, ومستوليا على أسلحتهم, فكانت الحاجة هنا إلى مرحلة جديدة, لتجهيز التكفيريين خاصة, بالعدة والعدد.
اجتماع روحاني و أردوغان, الذي لم يفضي إلى نتيجة ترضي تركيا, كمفاوضة عن الطرف التكفيري ومن يدعمه, لغرض دفع إيران للتخلي عن الأسد, وتنصيب من يوهمون الرأي العام العالمي بأنهم ثوار, وأصحاب قضية, فجاء الأمر للظلاميين بالتحرك, إلى العراق واحتلال الموصل, وبالتعاون مع أطراف داخلية, استولت داعش على أسلحة الجيش العراقي, الذي كان يحتفظ بما يقارب ثلث ترسانته الحربية في الموصل.
صدام كان لا يفتح مصنع تزيد إستراتيجيته وأهميته, عن مصنع طابوق, في المناطق الشيعية, كي لا ينقلب الشيعة يوما وينتفعوا من مخزون هذه المصانع, من المواد الخام والمنتجات, وأيضا لعلمه المسبق بإستراتيجية تقسيم العراق, لأنه هو من المنفذين الرئيسين والمباشرين, لهذا المشروع, فعندها يحصل الشيعة على معامل الطابوق والبيبسي, فيما تقع منشاة نصر ومصفى بيجي, وغيرها في المناطق السنية. 
الاحتفاظ بهذه الكمية من الأسلحة, في منطقة متخلخلة امنيا كالموصل, ومع العلم مسبقا بوجود الخيانات الدائمة, من المتعاونين مع داعش والخونة, يدفعنا إلى التساؤل عن حجم المؤامرة, ومن يشترك فيها من القادة العراقيين, سواء ساسة المنطقة الخضراء أو غيرهم.
لسخرية القدر فان داعش عائدة إلى سوريا, مدججة بالدبابات والمدرعات, وكل أنواع الأسلحة والذخائر, للمرحلة الثانية من القتال في سوريا, ولكن عراق قبل هذه الأحداث, لن يعود كما كان, فمجزرة سبايكر, والخيانات التي حصلت من إيواء لداعش, وتسليح وتعاون, وعلى أعلى المستويات, يجب أن لا تمر دون عقاب.
أم عفا تعالى عما سلف, فتمر هذه الجرائم كسابقاتها, فالساسة العراقيين عبئوا أرصدتهم بمبالغ جيدة, وقتلة العراقيين سوف يذوبون في المجتمع مرة أخرى, فيحصلون على تعويضات ورواتب وتقاعد, بانتظار المرة القادمة التي يدخل فيها أي عدو للعراق, للتعاون معه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك