المقالات

الشيخ جلال الدين الصغير يرد على اكذوبة تنازلات التحالف الوطني للسنة والكرد

6013 00:27:13 2014-09-04

لماذا برايك نسمع لأول مرة في مفاوضات تشكيل الحكومة بأن المفاوضين الشيعة تنازلوا لمفاوضي السنة عن 40% من الحصة السياسية، وتنازلوا للأكراد عن 30% وللأقليات ب7% واكتفوا بما تبقى من فتات؟ مع اطلاق قائمة طويلة من الشروط التي أقل ما يقال عنها بأنها تعسفية.
لماذا لم نسمع بهذا المنطق في تشكيلات الحكومة السابقة؟ ونسمعه الآن وبكل ما يملك المروجون لهذا المنطق من إمكانيات الإعلام.
الغريب ان غالبية المتنازلون هم داعشيو الأمس وخونة اليوم في وصف نفس هؤلاء. والأغرب ان داعشيي الأمس بلسان اعلام هؤلاء هم المقاتلون الألداء لداعش بلسان الواقع، والمحاربون الأشاوس لداعش في يوم امس في إعلام هؤلاء، هم الوحيدون الذين لا تجدهم في جبهات القتال ضد داعش وفق معطيات الواقع!!

هل يمكن لك أن تجمع بين المعادلتين؟ ولو فعلت فعلام ستحصل؟!
هل يمكن لك أن تحسب الأمور بحساب العرب وحساب العقلاء والمنطقيين، لا بحساب العنتريات والأفيال الطائرة والسلاحف النفاثة؟!! ولو فعلت فأين ستصل؟ 

مجتمعنا طيب ولأنه طيب ينفعل بسرعة، وفي غمرة انفعاله يضيق بحسابات المنطق ويتعلق بحسابات الحماسة والعاطفة، حتى إذا ما جاءت جردة الحساب وجد ان الأرض الموعودة لم تك إلا صحراء جدباء قد ملأها أصحاب العنتريات بكل كلمات الحماس التي لا تغني ولا تسمن، فالصحراء تبقى هي الصحراء ولن يجدي معها كل كلمات الريعان والخصب والآراضي الغناء والحدائق الخضراء.
وقساوة الصحراء ستبقى هي اللاسعة التي تستوجب الكثير الكثير مما يجب أن يتلظى منه مرتادها...

لن أقول لك بأن النسب المذكورة أعلاه لا حقيقة لها لأن حبل الكذب سيبان خلال أيام قليلة جدا، بل سيظهر بفترة أقل بكثير من تمرير كذبة دعم القوات المسلحة التي انتجت سبايكر وضياع اكثر من ثلث العراق بسبب داعشيي الأمس الذين اضحوا بجرة قلم الواقع هم المقاتلون الوحيدون لداعش على ارض القتال الحقيقية حيث الدماء والجهد والنصب والجراح والمعاناة والسهر الطويل والحر الشديد، بعد أن كانوا بجرة الاعلام الكاذب هم الذين جاؤوا بداعش.

لكن ما يؤلم أن المصدقين بأكاذيب هؤلاء لم يتعلموا من الأكاذيب الأولى ليقولوا من يكذب مرة يمكن ان يكذب ألفاً، ما يؤلم ان من يستخف بالعقول هو الذي ينال الجائزة ومن يحترم العقول هو الذي يلعن ويشتم ويحارب ويتهم.

بالله عليكم لو حسبتموها قليلاً هل ستجدونها صعبة عليكم في أن نسبة 40% لو اضيفت إلى نسبة 30% وأضيف اليها 7% لكانت النسبة 77% والبقية تبقى للشيعة فهل هذا من صنف المعقول؟

لماذا يكون هذا التنازل؟ هل لديهم مقاعد اقلية وهم الأكثرية؟

هل هم من الضعف بمكان لأنهم متفرقون مع أننا لم نجدهم متحدون كما هم اليوم؟ والدليل واقع جبهات القتال إذ نجد هذا الصف هو المقاتل وهو المنتصر وبصور مثلى من التعاون بين القيادات والقواعد.

هل ان من قاد عملية التغيير منذ البداية غفل عنها حينما بدأت تطلق الثمار؟ أم أنه لا زال يتابع الأمور بمنتهى الحرص وبمنتهى الاهتمام؟
الحقيقة التي لا خفاء فيها لو دققنا النظر قليلاً سنجد أن ثمة كاذب في البين هو المتضرر من كل ما يجري في الكواليس، وهو المحروم الأكبر من كل ما يجري 

هو الذي كذب بالأمس، ولا زال يكذب في اليوم، فلا تعينوه على أن يكذب في الغد لأن الغد لن يرحم المغفلين.

لي رجاء وأمل: المقال كتب من أجل أن نفسح المجال لعقلنا السياسي أن يتنفس الهواء الطلق فلا تربكوه بتعليقات المدح المبالغ وتعففوا عن تعليقات الذم المنافي لأخلاقنا فالدم المسفوك والعفاف المغتصب في سبايكر والموصل وتلعفر وبشير وبعشيقة وبرطلة وسنجار وفي شتى مناطق بغداد والحلة وديالى والعديد من محافظاتنا لن ترجعه هذه التعليقات، وحده العقل الحر ينتج الإرادة الحرة التي ستقتص من كل الإرادات المجرمة وحينها سينهض الدم المسفوح في نهر دجلة من شبابنا في سبايكر ليلتف على أعناق سفاحي داعش ومن يقف وراءهم ومن مكنهم في الأرض... ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله وإن غدا لناظره لقريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المحمداوي
2014-09-08
شيخنا الفاضل منطقة البوعجيل حاليا مرصوصه هاونات وصواريخ داخل البساتين ارجو ايصال المعلومه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك