المقالات

أبو كلل الشاب والطراز المتهالك

1389 21:43:26 2014-09-04

ليس من الغريب الانتقاص من الوجوه الجديدة, التي ظهرت أثناء الانتخابات, التي جرت في الثلاثين من نيسان الماضي, فظهورها كان يعني التمهيد لجيلٍ شاب, يتمتع بنوع من التحليل ومقارعة الطراز القديم, الذي تقادم بمرور الزمن, فكان من الصعب الخضوع لهذا الأمر .

الظاهرة التي سحرت جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية, هي بروز مواهب لم تكن في أذهان المتابعين للشأن السياسي, محاورين من المستوى الاول رغم صغر سنهم, المفاجئة التي أبهرت الكلاسيكية السياسية, التي حاولت غلق الطريق, أمام هذا الجيل, الذي أثبت براعته في النقاش والمقدرة على مجارات كبار سياسيو الجيل القديم .

بليغ مثقال أبو كلل, أسم تصدر الأعلام, وكان نجم ذهبيا بمستوى النجوم الخمس, ساسة الكتل المنافسة لكتلته إصتصغرته, ولم تحسب له ألف حساب, فهو من أبرز قيادات تيار شهيد المحراب, الذي يتزعمه السيد الحكيم, فقد كُلف بقيادة تجمع الأمل, الوليد حديثا, فكان نهج هذا التجمع استقطاب الجيل الشبابي, وطرحهم كقادة في المستقبل .

بليغ من عائلة أصيلة, معروفة عند أهل النجف بعراقتها, فأبوه من أشهر رياضيو العراق, وكان عدّاءاً يشار له بالبنان, تمتلك ارث جهادياً كبيراً, فكانت عائلةً مقارعةً لنظام الديكتاتورية المقيت . قارع وتصدى للمنتقصين, من تيار شهيد المحراب, والدفاع والذود عنه, فالتيار الذي عرف بوسطيته في التعامل مع باقي الكتل السياسية, التي تتشارك معه في بناء العراق, ولملمة الشتات, توحيد الكلمة, العمل على إنهاء حالة التفرقة التي تسود المجتمع, جراء المناكفات السياسية, التي عملت على المتاجرة بالطائفية, التي أستخدمها البعض كدعاية انتخابية له .

الحوار البنّاء, والدلائل التي ينتهجها, في حديثه مع الفرقاء من ساسة الكتل الأخرى, هو نهجه, الهدوء في الكلام, والابتسامة التي تعلو وجهه, هي من أبرز صفاته, ونبذ المنهج الطائفي في الحوار السياسي مع القوى الوطنية الأخرى, الحديث عن هذا الرجل يطول, وتحليل شخصيته أمر سهل, فما عُرف عنه بنقاشه وأسلوبه الجميل بالرد, يغني الآخرين عن الإستعانه بخبراء لتحليل شخصيته .

فبليغ غني عن التعريف, بصولاته التي صال بها, على منتقدي سياسات المجلس الأعلى الإسلامي, في رفض الولاية الثالثة, والسياسات الرعناء لبعض الساسة في إدارة الدولة, والعمل على القبض بيد من حديد على مفاصل الحكومة, والفشل الأمني, الخدمي, الاستغلال غير المبرر للمال العام, والكثير من القضايا التي تعرقل النهوض بواقع البلد .
ولا يخفى هناك الكثير من الجيل الصاعد, الذي صدّره تيار شهيد المحراب, كصلاح العرباوي, فادي الشمري, محمد جميل المياحي, وأحمد سالم الساعدي, فالبوصلة تشير إلى ضخ دماء جديدة في مجال العمل السياسي, لفسح الطريق للشباب في التصدي للمسؤولية الوطنية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك