عندما أحتلتنا خفافيش الظلام, قاتلي النفس المطمئنة, اللقطاء الزناة , عبيد الغرائز, حثالات العالم ... فريق من الفاسدين والمجرمين ساندهم..
فئة باغية قدمت لهم الدعم, وغرقت في دماء الابرياء وأموال المهجرين, وغصب الاراضي, وتجاوز الاعراف فتعدت على الاعراض وسبيت النساء العراقيات العفيفات..
لقد تجاوز مع دواعشهم الناموس والغيرة الاسلامية, أو العربية, أو العراقية, أو الانسانية, فلا إنسانية لهم وبهم, ملئوا الارض ظلماً وجوراً, فها هو سجن بادوش, وهذه سبايكر, وذاك سنجار, وتلك قرية بشير, وهذه تلعفر... شواهد حية تنبض مأساة وتبكي دماء ..
مارسوا في شريحة كبيرة من العراقيين أبشع صور التنكيل, ذبحوا الشيعة والتركمان والايزيديين, وهجروا المسيحيين, وفجروا مراقد الانبياء والمرسلين, كما المساجد والكنائس, ونهبوا اثارنا, واساءوا لدينهم ومذاهبهم وعشائرهم المتفاخرة بكرم اخلاقها وانتمائها العربي.
لكن أن خليت قلبت, ففي الضد المقابل وقف معسكر الشرف والغيرة, العراقيين الحقيقيين, لنجدة أهلهم, وحماية بلدهم هبوا ليجاهدوا داعش بأموالهم وانفسهم, أبنائهم, كل ما يمتلكون..
أستقبلوا المهجرين, ووفروا لهم الملاذ الامن, خرجوا يحاربون المنافقين الخوارج, لا يخشون في الله لومة لائم, همهم صورة وروح الدين والعراق, عرفوا الله ونصروا الحق, هؤلاء الابطال هبوا بكل جراءة وقوة, ليساندوا إخوانهم في القوات الامنية, أنهم رجال الحشد الشعبي, عنوان البسالة, ورموز التضحية, واعزهم ان تنصروا الله ينصركم, فقهروا الاعداء, واوقفوا تقدمهم , وغدا سيحققون النصر المبين, ويحرقون اجساد القذرين الدواعش.
وسيرجعون المهجرين قسرا لبيوتهم, وينتقمون لكل مغدور, لكل ام فقدت وليده, لكل رجل سلب منه ابنائه, سيرجعون الحقوق, ويدرؤون عنا الفاسدين ومفاسدهم.
انها صفحة ملحمية, قد لا ترجع عذرية الفتيات الإيزيديات المغصوبات المسبيات والمغتصبات, ولكن ستزول مخاوفهن بقتل من فعل بهن ما فعل.
ربما لن يعود التركمان, والشبك, والإيزيديين, والمسيحيين لمساكنهم التي سلبها جيرانهم, ولكنهم بهمة الرجال سينتزعون حقوقهم, ويمشوا بطولهم.
ربما لن تُبنى المقدسات كما كانت بطابوق زمن الايمان, والحب, القداسة والحقيقة, لكنها ستعود لترتفع معجونة بدماء وعرق وأنفاس المضحين الأبطال, ومتماسكة ببقايا رفات المغدورين الشهداء.
سيعود علم العراق يرفرف على جميع ارضه, ولكن سيبقى هناك خونة وجرائم, خلدها التاريخ, وتعلمت على أجساد الناس, وحفرت أخاديد في قلوبهم, وعقولهم..
سينتصر الشرفاء فقط الشرفاء وسيخسر أنصار داعش, وكل من باع العراق وإنسانيته, وأن كان خوفاً او وجلاً..
فلا مثل العراق يباع, ولا مثل أهله دماءهم ظلما تراق.
https://telegram.me/buratha