المقالات

أمثل العراق بلداً يُباع؟ أو مثل أهله دماءهم ظلما تراق؟!

1519 03:25:10 2014-09-11

عندما أحتلتنا خفافيش الظلام, قاتلي النفس المطمئنة, اللقطاء الزناة , عبيد الغرائز, حثالات العالم ... فريق من الفاسدين والمجرمين ساندهم..
فئة باغية قدمت لهم الدعم, وغرقت في دماء الابرياء وأموال المهجرين, وغصب الاراضي, وتجاوز الاعراف فتعدت على الاعراض وسبيت النساء العراقيات العفيفات..
لقد تجاوز مع دواعشهم الناموس والغيرة الاسلامية, أو العربية, أو العراقية, أو الانسانية, فلا إنسانية لهم وبهم, ملئوا الارض ظلماً وجوراً, فها هو سجن بادوش, وهذه سبايكر, وذاك سنجار, وتلك قرية بشير, وهذه تلعفر... شواهد حية تنبض مأساة وتبكي دماء ..
مارسوا في شريحة كبيرة من العراقيين أبشع صور التنكيل, ذبحوا الشيعة والتركمان والايزيديين, وهجروا المسيحيين, وفجروا مراقد الانبياء والمرسلين, كما المساجد والكنائس, ونهبوا اثارنا, واساءوا لدينهم ومذاهبهم وعشائرهم المتفاخرة بكرم اخلاقها وانتمائها العربي.
لكن أن خليت قلبت, ففي الضد المقابل وقف معسكر الشرف والغيرة, العراقيين الحقيقيين, لنجدة أهلهم, وحماية بلدهم هبوا ليجاهدوا داعش بأموالهم وانفسهم, أبنائهم, كل ما يمتلكون..
أستقبلوا المهجرين, ووفروا لهم الملاذ الامن, خرجوا يحاربون المنافقين الخوارج, لا يخشون في الله لومة لائم, همهم صورة وروح الدين والعراق, عرفوا الله ونصروا الحق, هؤلاء الابطال هبوا بكل جراءة وقوة, ليساندوا إخوانهم في القوات الامنية, أنهم رجال الحشد الشعبي, عنوان البسالة, ورموز التضحية, واعزهم ان تنصروا الله ينصركم, فقهروا الاعداء, واوقفوا تقدمهم , وغدا سيحققون النصر المبين, ويحرقون اجساد القذرين الدواعش.
وسيرجعون المهجرين قسرا لبيوتهم, وينتقمون لكل مغدور, لكل ام فقدت وليده, لكل رجل سلب منه ابنائه, سيرجعون الحقوق, ويدرؤون عنا الفاسدين ومفاسدهم.
انها صفحة ملحمية, قد لا ترجع عذرية الفتيات الإيزيديات المغصوبات المسبيات والمغتصبات, ولكن ستزول مخاوفهن بقتل من فعل بهن ما فعل.
ربما لن يعود التركمان, والشبك, والإيزيديين, والمسيحيين لمساكنهم التي سلبها جيرانهم, ولكنهم بهمة الرجال سينتزعون حقوقهم, ويمشوا بطولهم.
ربما لن تُبنى المقدسات كما كانت بطابوق زمن الايمان, والحب, القداسة والحقيقة, لكنها ستعود لترتفع معجونة بدماء وعرق وأنفاس المضحين الأبطال, ومتماسكة ببقايا رفات المغدورين الشهداء.
سيعود علم العراق يرفرف على جميع ارضه, ولكن سيبقى هناك خونة وجرائم, خلدها التاريخ, وتعلمت على أجساد الناس, وحفرت أخاديد في قلوبهم, وعقولهم..
سينتصر الشرفاء فقط الشرفاء وسيخسر أنصار داعش, وكل من باع العراق وإنسانيته, وأن كان خوفاً او وجلاً..
فلا مثل العراق يباع, ولا مثل أهله دماءهم ظلما تراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك