المقالات

الحكيم يخون المرجعية ..!

1507 01:48:39 2014-09-15

انطلاقاً من دعوى المرجعية الدينية, وحثها على ضرورة التغيير ـ والمجرب لا يجرب ـ هبت رياح التغيير, وتجسدت باستبدال شخوص "الرئاسات الثلاث" وصولاً الى مجلس الوزراء, فأغلب الكتل السياسية؛ رشحت أشخاص داخل مجلس الوزراء, لِتٌمكن رئيس الحكومة من أكمال اختيار كابينته الوزارية, بلحاظ إن كتلة الحكيم رشحت ثلاث شخوص مجربين!

فاحت رياح الهجمة الشرسة, على تيار الحكيم, وكتلته النيابية, وعلا صوت الانتقادات؛ بأن الحكيم الذي يعد سليل المرجعية وأبنها البار, لم يطبق ما دعت أليه المرجعية.

بديهي أن من يمتلك السلطة المعنوية, التي توجد لدى مرجعيتنا, فإنها لا تريد بالعراق ألا الخير, حينها يستطيع جميع الناس تحليل الأمور, ويتبادر الى ذهنها, أنها تريد بالعراق خيراً لا غير, أما دعواها فلا شك أنها تقصد به "المجرب الفاشل لا يجرب" وخير دليل على صدق القول, أن معتمدي المراجع أنفسهم, ما زالوا في مكانهم, منذ سنوات عديدة, فهل يمكن تغييرهم, وهم أثبتوا نزاهتهم وجدارتهم؟ أذاً القصد واضح جداً, فالتغيير كان المراد منه شخص, ضرب المذهب بأسم المذهب, ولم يكترث لدين, ولا قانون, ولا دستور, وخرق جميع السياقات, ولعب على وتر الطائفة والعرق, ليصبح العراق بلد طائفي بامتياز, فلولا تدخل المرجعية ووضع حد لتمادي الرجل الواحد في الحقبة السابقة؛ لكان الأمر ليس على ما يرام.
أما المنطق العقلاني والسليم, والذي سرعان ما طبقه الحكيم, هو منح الثقة لرجال أكفاء, يستطيعون أن يسيروا بعجلة البلاد الى بر الأمان, وتخليص الوطن من بقايا الثرى؛ التي خلفها السابقون! 

الفريق المنسجم والقوي, أول من طالب به الحكيم الشاب عمار, ليكرس فكرة العمل المشترك, وفق برنامج انتخابي ناضج, فاختياره لـ (عبد المهدي, عبطان, صولاغ) لقيادة الوزارات, خير دليل على صدق دعوى الحكيم, الأمر الذي دعا المرجعية الدينية, أن تقولها بصريح العبارة, عبر معتمديها في صلاة الجمعة, لا حل سوى "الفريق المنسجم القوي" تطابق الرؤى ووحدة الخطاب بين تيار الحكيم والمرجعية الدينية, يجدد الثقة من قبل جميع المواطنين بقيادة السيد عمار, بوصفه كان ولا زال أبنها وسليلها البار, أما موضوعة الخيانة, فهو أمرٌ مفروغ من محتواه, ولا يعدوا كونه محاولات بعض الخاسرين الى التسقيط لا غير!

ختاماً, الوقت الذي دعت فيه المرجعية, بضرورة التغيير, لم يكن لكتلة الحكيم ولا وزير بالحكومة, فالمقصود قد تغير ولا داعي لزيادة الحديث, والحليم تكفيه الإشارة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك