قراءتهُ القرآن.
كتابتهُ القرآن.
حوارهُ القرآن.
جدالهُ القرآن.
حديثهُ القرآن.
كلامهُ القرآن.
تربيتهُ قرآنية.
حياتهُ قرآنية.
خلقهُ قرآنياً.
عقلهُ قرآنياً.
مَثلُهُ قرآنيا.
شخصيتهُ قرآنية.
مُثُلهُ قرآنية.
أمثلتهُ قرآنية.
انه الفقيد السعيد المرحوم الحاج طالب الحاج علي خان، والذي وافاه الأجل اليوم عن عُمُرٍ لم يبلغ الخمسين عاما، قضاها مهاجراً ومجاهداً في سبيل الله تعالى منذ نعومة أظفاره.
فمنذ ان عرفته قبل نيف وثلاثين عاما، لم تغادر البسمة شفتاه التي ظلت تُتمتِم مع نفسِها مهلّلة ومكبّرة ومسبّحة ومصلّية على محمد وآله الطاهرين.
كان شديدَ البأس في الله تعالى وفي نصرة المظلوم ومواجهة الظالم، فلم تأخذه في الله لومة لائم، وكان ممّن يكفر بعبادة الشخصية ولذلك لم يمنح عقْلهُ يوما اجازة او يُسلّمه لاحدٍ ليفكر عنه الآخرون بالنيابة .
إيمانه بالإسلام كان رسالياً واعياً فلم يكن كلاسيكياً او عن وراثة، على الرغم من انّه وُلِدَ في أسرة كربلائية معروفة اشتهرت بحبّ الخير لكل الناس والإنفاق في سبيل الله تعالى، ولقد أنجبت العشرات من الشباب الحركي الواعي الذي ظل يجاهد ضد النظام الديكتاتوري حتى لحظة سقوط الصنم في بغداد في التاسع من نيسان عام .
لقد عُجِنت روح الفقيد بالقرآن، قراءةً وتدبراً وتفسيراً، فكان انموذجهُ القرآني الحي سيد الشهداء الامام الحسين بن علي عليهما السلام، الذي تعلم منه كل معاني الخير والكرامة والحرية، فكان يقرأ كربلاء تاريخاً حاضراً وعاشوراء حدثاً قائماً.
لقد فجعت اليوم بخبر وفاته، فلقد كان لي نعم الاخ والصديق والرفيق، النّاصح والنصوح، الصادق والصدوق، فعلى الرّغم من بُعد المسافات الا اننا بقينا على تواصلٍ مستمرٍ لم ينقطع الا اللحظة، عندما فرّق الموتُ بيننا، فانا لله وانا اليه راجعون.
لقد فقدت الساحة الثقافية الاسلامية مثقفاً قرآنياً من الطراز الرفيع، تشهد على ذلك مجموعة الكتب والكتابات التي تركها للساحة.
تعازيي الحارة لذوي الفقيد السعيد ولعائلته وأصدقائه ومحبّيه.
سلام عليك يا أبا امير يوم ولدت ويوم جاهدت في الله حق جهاده ويوم توفّاك الله تعالى راضياً مرضياً باذن الله تعالى، ويوم تُبعثُ وتُحشرُ مع القرآن الكريم ومع رسول الله (ص) وأهل بيته الكرام (ع) في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.
https://telegram.me/buratha