المقالات

لماذا لم يسمح لبدر المجاهدة, أن ترشح وزيرا؟

1479 2014-09-17

لطالما لفتت أنتباهي, كتب التاريخ القديم, فمن الممتع أن تقرا عن الحضارات, ونظمها المختلفة.. كيف أن الانسان قبل الاف السنين, أستطاع أن يثبت وجوده؟ ويسخر الاشياء المختلفة من حوله؟ ليبني من البساطة, حضارة.. حضارة باقية, ولكنها لا تتمدد, بخلاف دولة البغاء والفساد, القائمة على قتل وأغتصاب النفس المحترمة. لقد تنعمت العوالم وأهلها بالعلم والمنجزات لهذه الحضارات, وبنت عليها وإمبراطوريات, حكم بعضها عدلا, وبعضها طغت, ونشرت اثما..

ومن اكثر الحضارات الباقية, تأثيراً بالنفس, حضارة وادي الرافدين, هي عنوان خالد للأصالة, تجد أثارها في أبعد البلدان, فقد عبرت سفن القصب العراقية, لأمريكا, وتبادل السومريين الشروكين(سكان المحافظات الجنوبية اليوم) البضائع مع بناة حضارة الآنكا(أقدم حضارة في قارة امريكا). وكذلك فعل الآشوريين, من طريق أهتمامهم بالتعليم والتدوين, لقد نشروا المعتقدات العراقية في كل أرجاء العالم. ولربما أصاب بعضهم لذلك الحقد, فنجدهم كالصوص يتحيزون الصدفة, ويتصيدون الفرص, لينهبوا ويخربوا.. وبخلاف هذا السبب, لا يمكن أن نبرر سبب هذا التكالب, ومحاولات التنكيل بالعراقيين, على مر العصور إلى الظهور..

فمن غزو وتخريب, لداعش تستمر الهجمات, ويتوالد الغزاة, لطمس الهوية, وسرقة فضل الانجاز, بحملات يائسة لتغيير التاريخ, والتلاعب بالديمغرافية السكانية.. تجنيس وتوليد نكاح, تهجير وتجنيس, ذبح وخطف, سلب وأنتزاع حقوق, سراق حضارة للدولة مدعين. اليوم السومريين والاشوريين, يتعرضون لحملة أبادة, وضرب تحت الحزام بحجة حقوق الانسان, كأن الضحية مسؤول عن أراقة دمه, وكأن المجرم السفاح, إنسان مهمش, يفرغ شحنات سلبية كبتها سابقا! تهريج, وتقسيم, أرضنا للأجانب ملعب, وللإرهاب مصنع بحقد تاريخي وطائفي. توافقات, على أساس عدم التكافؤ, بدوافع إشباع الرغبات المنحرفة, والتلذذ بسادية القتلة.

لا أعرف من في صالحه أن ينقرض البلد؟ تحقيقا للتوازن, ومتى كان التوازن, على أساس الغالبية المذهبية ضمن الاقاليم المجاورة, مباحا لإبادة حضارة؟  ربما فعلها سابقاً الاوربيين بُوفودهم غزاة على قارتي أمريكا, وأستراليا, ولكن هل من الممكن اليوم أن يفعلها الدواعش بنا اليوم, وأن يسمح لهم بترشيح وزيراً منهم للدفاع أو الداخلية يساندهم؟ هل الحكومة اليوم لأنها توافقية, معتدلة (حبابة) مجبرة على قبول أي شخص لهكذا مناصب سيادية؟ لا أعلم لماذا لم يسمح لبدر المجاهدة, أن ترشح وزيرا؟ ويسمح لشلة منافقة أن تفعل؟ هل هانوا السومريين على أنفسهم لهذه الدرجة؟ أم خافوا مع كل هذا الحشد الشعبي, وهذه الانتصارات, أن يضيعوا كما ضاعت آثار أشور في الموصل؟ فليتذكروا أنهم والعراق, ما كانوا ليكونوا, لو رضخوا يوما للغزاة والمعتدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك