بدر منظمة جهادية, تأسست عام 1980 بجهود المجاهد محمد باقر الحكيم , كاستجابة لفتوى المرجع العراقي محمد باقر الصدر, بمواجهة حكم الطاغية هدام ..
وبناءً على هذه الفتوى, تشكلت بدر, لتمثل الجناح العسكري الأكثر تنظيماً للمعارضة الإسلامية الشيعية, لم يثنها تصفيات واغتيالات هدام لها .
سجلت بمقارعة الظلم بطولات, لتتحول فيما بعد بقرار من شهيد المحراب, في ختام مؤتمره الأول المنعقد في النجف, إلى منظمة مدنية معللاً أن فيلق بدر أنتهى دوره العسكري عند سقوط الصنم.
ويحسب لسماحته هذا القرار, لاستقرائه الأحداث السياسية, وما يحاك لأبناء من مؤامرات دولية وإقليمية, ما زالت تستهدف التيار الوطني المقاوم.
لم تخرج بدر من جناح آل الحكيم, برغم إنسحابها من كتلة المواطن, وإنضمامها لائتلاف دولة القانون, للدخول في الانتخابات ضمن قائمة كبيرة يترأسها المالكي, لمكانتها, وتاريخها الجهادي, فبينهم نهج مشترك متوج بالولاء للوطن والمرجعية.
أعتبرها الناس دائما جزء من مدرسة شهيد المحراب, التي تُغلب مصلحة الوطن, على مصَالحها الخاصة..
أمتثالا لأمر المرجعية, أنسحبت من ائتلاف دولة القانون, وأنضمت للكتل المؤيدة للعبادي, في خطوة لحفظ وحدة العراق..
وبعد تعرض العراق, لغزو الجماعات الإرهابية, وإستباحتهم للحرمات, وذبحهم للأبرياء بشكل جماعي..
أستجاب رجالات الحشد الشعبي بإمكانياتهم البسيطة, وبأسلحتهم الخاصة, ومنهم بدر المجاهدة, وسرايا السلام ,سرايا العقيدة, والعصائب, وكتائب حزب الله, ...يساندهم أبناء المناطق المهددة, مثل جبور الضلوعية, وعشائر الخزرج والعبيد, لنداء الوطن والواجب..
تركوا جميع مصالحهم, ومكتسباتهم المادية والمعنوية, وهبوا لقتال داعش, ثاراً للضحايا, والمغدورين في سبايكر, وبادوش , وما تعرضت لها مكونات مهمة كالمسيح, والشبك والتركمان والإيزيديين, ألتحموا بالأعداء, صدوهم ببسالة..
لصون الأعراض, التي أستباحتها القوات الداعشية ألمنظمة بأسلحة ومرتزقة أجانب, أغلبهم جنود أوربيين وأمريكان, كما أثبتت الصور التي تناقلتها وسائل الاعلام..
خرجوا, ولم يهمهم أن عدوهم مدعوم إقليميا, أمريكيا, يهوديا, ولم يمنع قادة بدر, تكالب الساسة على المناصب..
أحرزوا مع إخوانهم ألانتصارات, تم فك الحصار عن آمرلي, ونجحوا بفك الحصار المائي عن بلدروز, وفي مقابل هذه الإنجازات التي أثارت حفيظة المنافقين, رفض العبادي بدفع أمريكي منحهم وزارة الداخلية..
لا نعلم كيف نبرر ألامر؟ وهل من الممكن الحفاظ على الدعم العالمي, وأنسجام الفريق ألحكومي؟ من دون التدخلات السياسية في الشأن المحلي..
بدر اليوم مستهدفة لشجاعتها, وعلى التحالف الوطني, أن يفتخر بانتمائها له, أن يستفيد من خبرتها العسكرية, وأيمانها بالعراق, في تقوية القوات الامنية ..
كما على قادة بدر أن لا يبخلوا بقوتهم, وأرثهم الحكيمي, لاسيما وأن دمائهم الزكية جرت من أجل العراق.
https://telegram.me/buratha