المقالات

منظمة بدر والنهج الحكيمي..

2421 01:46:45 2014-09-19

بدر منظمة جهادية, تأسست عام 1980 بجهود المجاهد محمد باقر الحكيم , كاستجابة لفتوى المرجع العراقي محمد باقر الصدر, بمواجهة حكم الطاغية هدام ..
وبناءً على هذه الفتوى, تشكلت بدر, لتمثل الجناح العسكري الأكثر تنظيماً للمعارضة الإسلامية الشيعية, لم يثنها تصفيات واغتيالات هدام لها .
سجلت بمقارعة الظلم بطولات, لتتحول فيما بعد بقرار من شهيد المحراب, في ختام مؤتمره الأول المنعقد في النجف, إلى منظمة مدنية معللاً أن فيلق بدر أنتهى دوره العسكري عند سقوط الصنم.
ويحسب لسماحته هذا القرار, لاستقرائه الأحداث السياسية, وما يحاك لأبناء من مؤامرات دولية وإقليمية, ما زالت تستهدف التيار الوطني المقاوم.
لم تخرج بدر من جناح آل الحكيم, برغم إنسحابها من كتلة المواطن, وإنضمامها لائتلاف دولة القانون, للدخول في الانتخابات ضمن قائمة كبيرة يترأسها المالكي, لمكانتها, وتاريخها الجهادي, فبينهم نهج مشترك متوج بالولاء للوطن والمرجعية.
أعتبرها الناس دائما جزء من مدرسة شهيد المحراب, التي تُغلب مصلحة الوطن, على مصَالحها الخاصة..
أمتثالا لأمر المرجعية, أنسحبت من ائتلاف دولة القانون, وأنضمت للكتل المؤيدة للعبادي, في خطوة لحفظ وحدة العراق..
وبعد تعرض العراق, لغزو الجماعات الإرهابية, وإستباحتهم للحرمات, وذبحهم للأبرياء بشكل جماعي..
أستجاب رجالات الحشد الشعبي بإمكانياتهم البسيطة, وبأسلحتهم الخاصة, ومنهم بدر المجاهدة, وسرايا السلام ,سرايا العقيدة, والعصائب, وكتائب حزب الله, ...يساندهم أبناء المناطق المهددة, مثل جبور الضلوعية, وعشائر الخزرج والعبيد, لنداء الوطن والواجب..
تركوا جميع مصالحهم, ومكتسباتهم المادية والمعنوية, وهبوا لقتال داعش, ثاراً للضحايا, والمغدورين في سبايكر, وبادوش , وما تعرضت لها مكونات مهمة كالمسيح, والشبك والتركمان والإيزيديين, ألتحموا بالأعداء, صدوهم ببسالة..
لصون الأعراض, التي أستباحتها القوات الداعشية ألمنظمة بأسلحة ومرتزقة أجانب, أغلبهم جنود أوربيين وأمريكان, كما أثبتت الصور التي تناقلتها وسائل الاعلام..
خرجوا, ولم يهمهم أن عدوهم مدعوم إقليميا, أمريكيا, يهوديا, ولم يمنع قادة بدر, تكالب الساسة على المناصب..
أحرزوا مع إخوانهم ألانتصارات, تم فك الحصار عن آمرلي, ونجحوا بفك الحصار المائي عن بلدروز, وفي مقابل هذه الإنجازات التي أثارت حفيظة المنافقين, رفض العبادي بدفع أمريكي منحهم وزارة الداخلية.. 
لا نعلم كيف نبرر ألامر؟ وهل من الممكن الحفاظ على الدعم العالمي, وأنسجام الفريق ألحكومي؟ من دون التدخلات السياسية في الشأن المحلي..
بدر اليوم مستهدفة لشجاعتها, وعلى التحالف الوطني, أن يفتخر بانتمائها له, أن يستفيد من خبرتها العسكرية, وأيمانها بالعراق, في تقوية القوات الامنية ..
كما على قادة بدر أن لا يبخلوا بقوتهم, وأرثهم الحكيمي, لاسيما وأن دمائهم الزكية جرت من أجل العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي العبيدي
2014-09-19
لا يشك عاقل في تاريخ فيلق بدر الجهادي، و مقارعتهم الطغاة و اليوم يكررون صولاتهم بمجابهة داعش. نعم هم تلامذة السيد محمد باقر الحكيم قدس الله سره نعم هم العمود الفقري الذي يدافع عن العراق بكافة اطيافه. اللهم احفظ العراق و اهله بحق محمد و آل محمد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك