المقالات

تركيا والزواج من داعش

1308 2014-09-20

عند وصول تهديداته لمدينة اربيل, ذلك التنظيم الإرهابي الوهابي الخطير, الذي قتل الآلاف في العراق وسوريا, وهجر الآلاف, واستباح مدن كبيرة مثل الموصل , وفعل كل الموبقات بوحشية غير مسبوقة!صحا العالم الغربي فجأة على أهمية ردع داعش, فجأة تنبه العالم (المتحضر) لهذه العصابة, وأعلن عن بدء المسرحية بعنوان التحالف الدولي لضرب داعش, من دون توضيح آليات الفعل!

ضربات جوية استعراضية, واستطلاع وجمع معلومات, مؤتمرات واجتماعات عالمية ,وتهويل للوحش الكاسر( داعش), تحالف من ثلاثون دولة ضد فئة صغيرة!والإعلان إن العمليات ستستمر لسنوات, فالغموض هو ديدن من يخفي شيئا. والغموض الأكبر كان بالموقف تركيا!
قد تم دعوة الجارة العزيزة تركيا للدخول لحلف (الشرفاء), لكنها رفضت الدخول في عمليات ضرب داعش!وقدمت 54 سببا للأمريكان ,من بينا إن الدواعش مهمشين, تعامل معها الإعلام الأمريكي على أنها مزحة عثمانية, فالأسباب لا يمكن بحال إن تجعل بلد يساند الإرهاب, أو يرفض نصرة المظلومين, فهي مجرد حجج لإدامة شيء ما يهم الأتراك (العثمانيون الجدد).

الأمر مكشوف للعالم من دون ستار,إن تركيا هي من تسهل دخول المقاتلين الأجانب للأراضي العراقية والسورية,والأدلة ومستندات والجوازات التي وقعت بأيدي إبطال الجيش والحشد الشعبي تؤيد ذلك, بالإضافة لتقرير نيورك تايمز الأخير, الذي يكشف عن وجود إلف مقاتل تركي يقود ويشارك مع داعش في المعارك ألان,وقضية معسكرات التدريب داخل الأراضي التركية للمقاتلين الدواعش مفهومة وشبه معلنة.
فمن الجنون إن تقف تركيا ضد نفسها, فمصالحها مع داعش, بل هو اقرب لزواج كاثوليكي بينهم, فيا بخت العريس بالعروس!
لذا علينا إن لا ننتظر أمور ايجابية من الجارة العزيزة, فالعشق بالدواعش أعمى بصيرتها.
اعتقد إن المجتمع العالمي يفتقد للقانون الذي يحقق العدل, فما موجود مجرد مؤسسة تدار من قبل اللاعبين الكبار, وهي تخلق الأزمات والمحن لشعوب المنطقة, سعيا لأكبر مكاسب يمكن الوصول لها.
الإنسانية اليوم تفتقد العدل , بعد أصبح الواقع مجرد غابة تفتك بها الوحوش. وتركيا تمثل دور احد الوحوش, لكن الأمل لا يغادرنا بيوم يتحقق فيه العدل, ويأتي ذلك الفرج الذي طال انتظاره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك