قبل أن يصل الخليفة المزعوم الى الموصل, أو ولاية نينوى طبقاً لتسمية داعش, لتلك المحافظة العراقية, التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ, بل تمثل قلب التاريخ, وكان الدواعش يأملون واهمين, أقامة خلافة السخافة الشيطانية على أراضيها, كان بعض عناصرهم يوزع مؤلفات, تروج للخليفة وللخلافة!.
عجباً وهل يملك أجلاف الصحراء, أدنى مقومات الثقافة والفكر, ليؤلفوا وينشروا, ويروجوا, لدرجة أنهم يرومون تعليم أبناء الرافدين؟ البلد الذي ظهرت على أرضه أول مسلة, تتضمن الحروف الأبجدية, لتؤكد أن العراق, كان و ما يزال مهد الحضارات في زمن الجهل .
الجواب على التساؤل السابق, هو أن مضمون كتب الخلافة, ليس علمياً أو دينياً حتى, أنما هي رؤية جديدة شاملة, عن طرق الإبادة الجماعية, والعمل على أذكاء روح التعصب والطائفية, وربما تتضمن مؤلفات الخلافة القيمة! أحدث وسائل الذبح, مع الحرص على أقامة, بعض الورش لضمان التطبيق العملي, بالإضافة للجزء النظري, ناهيك عن أفضل ,طرق السلب والنهب, وأنتهاك الأعراض, والتمثيل بالجثث, والتنكيل بالأبرياء, أنها طرق الهاغانا, الصهيونية بثياب مختلفة.
أحد أهم مؤلفات الدواعش, مد الأيادي لمبايعة البغدادي, بأعتباره خليفة طبعاً من وجهة نظرهم العمياء, وإدراكاتهم المشوهة, فهم ليسوا أكثر من مجرد مسوخ متعطشة للدماء والقتل.
المسرحية التي بدأت بالعمل ,على التأسيس للشرق الأوسط الجديد, تتجدد شخوصها في كل مرة, فهي بحاجة الى أدوات مختلفة, سابقاً كانت القاعدة, واليوم داعش, تتعدد الوسائل والهدف واحد, شرق جديد يتحقق فيه أمن اسرائيل, ومن أدوات هذه المرحلة داعش والخليفة والخلافة.
يبدوا أن داعش بدأت تفقد, مكانتها لدى أسيادها, في هذه المرحلة, بعد أن روض أبناء الرافدين الوحش الداعي المصطنع, لتظهر حقيقة حجمه أمام الملأ, كلبٌ ضئيل الحجم ينبح على قارعة الطريق, فتحولت المعادلة, من مد الأيادي لمبايعة البغدادي, الى قطع الأيادي التي, تفكر بألحاق الأذى بالعراق, والمطالبة برأس البغدادي, ليكون عبرة لأتباعه, وأسياده, في نفس الوقت, ولتصلهم رسالة مفادها, عودوا الى جحوركم يا أجلاف الصحراء, فالكلب يبقى كلباً حتى لو أرتدى جلد أسد.
https://telegram.me/buratha