المقالات

قطع الأيادي.. والمطالبة برأس البغدادي

1892 2014-09-20

قبل أن يصل الخليفة المزعوم الى الموصل, أو ولاية نينوى طبقاً لتسمية داعش, لتلك المحافظة العراقية, التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ, بل تمثل قلب التاريخ, وكان الدواعش يأملون واهمين, أقامة خلافة السخافة الشيطانية على أراضيها, كان بعض عناصرهم يوزع مؤلفات, تروج للخليفة وللخلافة!.
عجباً وهل يملك أجلاف الصحراء, أدنى مقومات الثقافة والفكر, ليؤلفوا وينشروا, ويروجوا, لدرجة أنهم يرومون تعليم أبناء الرافدين؟ البلد الذي ظهرت على أرضه أول مسلة, تتضمن الحروف الأبجدية, لتؤكد أن العراق, كان و ما يزال مهد الحضارات في زمن الجهل .
الجواب على التساؤل السابق, هو أن مضمون كتب الخلافة, ليس علمياً أو دينياً حتى, أنما هي رؤية جديدة شاملة, عن طرق الإبادة الجماعية, والعمل على أذكاء روح التعصب والطائفية, وربما تتضمن مؤلفات الخلافة القيمة! أحدث وسائل الذبح, مع الحرص على أقامة, بعض الورش لضمان التطبيق العملي, بالإضافة للجزء النظري, ناهيك عن أفضل ,طرق السلب والنهب, وأنتهاك الأعراض, والتمثيل بالجثث, والتنكيل بالأبرياء, أنها طرق الهاغانا, الصهيونية بثياب مختلفة.
أحد أهم مؤلفات الدواعش, مد الأيادي لمبايعة البغدادي, بأعتباره خليفة طبعاً من وجهة نظرهم العمياء, وإدراكاتهم المشوهة, فهم ليسوا أكثر من مجرد مسوخ متعطشة للدماء والقتل.

المسرحية التي بدأت بالعمل ,على التأسيس للشرق الأوسط الجديد, تتجدد شخوصها في كل مرة, فهي بحاجة الى أدوات مختلفة, سابقاً كانت القاعدة, واليوم داعش, تتعدد الوسائل والهدف واحد, شرق جديد يتحقق فيه أمن اسرائيل, ومن أدوات هذه المرحلة داعش والخليفة والخلافة.
يبدوا أن داعش بدأت تفقد, مكانتها لدى أسيادها, في هذه المرحلة, بعد أن روض أبناء الرافدين الوحش الداعي المصطنع, لتظهر حقيقة حجمه أمام الملأ, كلبٌ ضئيل الحجم ينبح على قارعة الطريق, فتحولت المعادلة, من مد الأيادي لمبايعة البغدادي, الى قطع الأيادي التي, تفكر بألحاق الأذى بالعراق, والمطالبة برأس البغدادي, ليكون عبرة لأتباعه, وأسياده, في نفس الوقت, ولتصلهم رسالة مفادها, عودوا الى جحوركم يا أجلاف الصحراء, فالكلب يبقى كلباً حتى لو أرتدى جلد أسد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك