المقالات

تيار شهيد المحراب وجيش الخمسون سنتاً

1256 02:50:43 2014-09-28

لا ألوم الرئيس الصيني" شي جين بينغ" بتشكيله" جيش الخمسون سنتاً" الإلكتروني، لِمجابهة سلاح العولمة الفتاك في عصر التكنولوجيا، إذ تقتصر مهمته على نشر المقالات، والتغريدات في مواقع التواصل الإجتماعي، المناصرة والداعمة لحكومة الصين الشعبية، كما يقوم هذا الجيش بِمراقبة صفحات" الويب ومواقع التواصل الأخرى" بشكلٍ يومي، لمواجهة الهجمات التي يشنها معارضي حكومتهم، أو دول تحاول الإطاحة بها؛ أذ تكون حُصة المقال الواحد أو التغريدة خمسون سنتاً.
كثيرٌ من المراقبين ما يؤيد فكرة" شي جين بينغ" هذه؛ ألا إنها متناقضة، لما يحدث على الساحة الإلتكرونية في العراق، وحروب التسقيط، والشد والجذب، والمهاترات(فلان هيج.. وعلان هيج) والصراع من أجل البقاء على كرسي الحلاق! 
يأتِ التناقض؛ إن" جيش الخمسون سنتاً" قد تكون مهمته وطنية عندما يواجه خطر خارجي يهدد حدود الصين، أو داخلي يزعزع أمنها وإستقرارها، بينما يقوم جيش المتشبثين بالسلطة، بتحريف الحقيقية، وتشوية، وجه المنافس الآخر أمام جمهوره، وإستخدام أساليب التجريح بأبشع أنواعها. 
لا ضير في تأسيس جيش إلكتروني، يكون حارساً أميناً على حكومته؛ ما دامت الأخيرة، ناجحة في إدارة السلطة، وتصنع الأمن والإستقرار لشعبها، ومُستعدة لمواجهة الكوارث، بأقل خسائر ممكنة، ولو كانت حكومتنا السابقة ناجحة بهذه المفاصل؛ لكنت أول المناصرين، والمدافعين عنها، عبر مواقع التواصل الإجتماعي دون راتبٍ شهري مقابل النُصرة الإلكترونية التي أقوم بها!
لو كانت حكومتنا السابقة؛ أعطت إهتماماً بتشكيل جيش لا تهزه الكوارث، تحت راية قادة عسكريين وطنيين، ليس من شيمهم الخيانة! بقدر إهتمامها بجيشها الإلكتروني الذي لا يعرف سوى صناعة الأكاذيب، وإبتداع صورة التسقيط الجارحة؛ لما وصلت النتيجة إلى ما نحن عليه من مجازر، ونزوح، وإنكسارات، وسقوط مدن وقرى تحت وطأت داعش، لكن( الحجي) إهتم بالجيش الإلتكروني لشنِ هجمات التسقيط على المنددين بالتغيير من منافسيه، وخذل جيشنا الباسل، بِزج القادة الخونة لقيادته. 

سيلاً من الشائعات والأراجيف واجهها رموز تيار شهيد المحراب، الذين كانوا هم عرابو التغيير؛ ومن خلال الإستطلاع الإكتروني، كانوا أكثر عرضة لموجات التقسقيط الحكومية، لكن التغيير حدث، وسطعت حقيقة حية في سماء البلد" أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه" فلم ينفع الجيش الإلكتروني، وأعلن هزيمته في مواجهة إرادة التغيير، وكلمة المرجعية التي رسمت تلك الإرادة. 
كلما نشر عرابو التغيير غسيل الحكومة السابقة؛ رجمو من قبل جيشها الإلكتروني، وكانت مهمتهم صعبة في رسم معالم التغيير، في ظل غارات التسقيط التي يتعرضون لها بين الفينة والأخرى، من قبل جيش الخمس وعشرون ألف!
التيار الذي يكون له ثقلاً في السلطة، لا بد أن يكون له جيشٌ إلكتروني؛ على غرار ما قام به الرئيس الصيني، لكن هناك معايير وأسس تتبع في قيادة هذا النوع من الجيوش، في أن يقف وقفة المدافع الصلب عن قضيته، ومشروعه في بناء الدولة، ولا يشن غاراته الإعلامية الكاذبة على منافسيه، بغية التشبث بالسلطة، كما فعل" رنكَو" طيلة الثمان سنوات..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك