المقالات

هذا ما نطقت به الأصنام

1318 00:29:55 2014-10-01

لثمان سنوات, تتأرجح حياة العراقيين, بين الموت والحياة, وترجح كفة الموت في أغلب الأحيان, والسلطة الورقية, وحاشية الأصنام ألتزمت الصمت طوال تلك السنوات, التي يطرز أيامها الموت ويلونها الدم, ويطيل الجوع والفقر ساعاتها فتصبح سنين طوال على هيئة أيام, بين مطرقة الفقر وسندان الإرهاب, نسج الحزن رواياته على نول الصبر, الذي وجد له مرتعاً في نفوس العراقيين.
أبناء الرافدين, طوال ثمان سنوات لم تصلهم ,مفردات البطاقة التموينية كاملة لمدة شهر واحد على الأقل, بل أعتمدت حكومة الفزاعات, نظام الكلمات المتقاطعة, ليس الغرض من ذلك تحويل, الأموال في حساب السوداني إلى الخارج , كما يعتقد الناس! بل لتدريب الشعب على, أتقان لعبة الكلمات المتقاطعة, التي كانت وزارة التجارة تتقنها ببراعة!
الخدمات والأمن والكهرباء, والصفقات الفاسدة التي وصلت حتى للأسلحة, لم نجد من يتحدث عنها من الحاشية المتخمة, رغم أن العراق أصبح الأخير في كل شيء, إلا في الفقر والفساد الإداري والموت, فهو يحتل دائماً أعلى المراتب, كأن العراقي أصبح من المغضوب عليهم, فأبناء بلاد ما بين النهرين ( بالشتا فايضين وبالصيف مهجرين), هذه أبرز منجزات العقول الخلاقة, التي أدارت دفة الحكم لسنوات عجاف, شبيهة بقحطها وبؤسها, بسنوات القحط التي حلم, بها عزيز مصر, عندما قص رؤياه, على سيدنا يوسف (عليه السلام), ورغم ذلك كله لم يتحرك, ساكن واحد لأصنامٍ لم يكن لها علاج , نافع سوى تحطيم الرؤوس بالفؤوس, كما فعل الخليل أبراهيم (عليه السلام),عندما ضاق بها وبمن يعبدها ذرعاً.

اليوم وبعد تشكيل الحكومة الجديدة, نطقت الأصنام بل وأبصرت أيضاً, لتتطاول على وزراء في التشكيلة الوزارية الجديدة, وتهاجم تيارات لها باعُ طويل, في الدفاع عن العراق, وتاريخه وشعبه وأرضه, في كل وقتٍ وحين, وسواتر القتال تشهد على صولاتهم وجولاتهم, عندما باع ضعاف, النفوس العراق بأكمله, من أجل المناصب والكراسي, وأصبحت الموصل فريسة, تنهشها ضباع إجتمعت, على نباح كلاب خبيرة في مجال الصيد, لتكون لهم دليلاً في بلاد الرافدين!.

رغم ذلك كله, لم نسمع إدانة لقائد عام لقوات مسلحة, أو عقيدٍ سلم أبناء الجنوب, على طبق من ذهب للمتعطشين للدم, في قاعدة سبايكر, والطامة الكبرى, لم يحال القادة المتسببين بنكسة, الموصل إلى المحاكم المختصة, أو إلى التقاعد عل الأقل!,
بل إن بعض النائبات, بدأن يهددن الشعب العراقي بأكمله, وبشكل صريح بأن داعش ستدخل الى العاصمة بغداد, في حال تم إختيار رئيس وزراء جديد! 
لم نسمع من تحدث عن هذا كله, لكن نسمع من يشتم وزير, جديد لأنه إستلم المنصب ولم يبدأ حتى بمباشرة مهامه, أو يشتم تيار شهيد المحراب, الذي يرابط أبنائه, خلف السواتر بينما ,يقبع ساسة الخزي والعار, في جحور الذل والفشل, كما هو حال من سبقهم حين وجدوه في حفرة, ليت أصنام السلطة لم تنطق, وليت الفؤوس أطاحت, بجميع رؤوسها, حتى لا نسمع طنينهم, كطنين الذباب حين يحوم ,حول بقايا القصاع بين فترة وأخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك