المقالات

هل أخطأت أمريكا في حساب طلعاتها الجوية ؟؟

2073 2014-10-01

لا ادري،ان كان ما اعلنته القيادة العسكرية الامريكية،عن قيامها وحلفائها باكثر من 4100 غارة جوية على مواقع عصابات داعش خلال الايام الماضية،امر منطقي،ام انه ضحك على الذقون،ام خطا كبير في الحساب في ظل المعطيات التي تركتها هذه الغارات على واقع العصابات الارهابية.
ولو اردنا ان لا نذهب بعيدا في احلامنا عن جدوى هذه الطلعات وما يمكن ان تتركه من اثر مدمر على العصابات الارهابية، لتبين ان داعش في انفاسها الاخيرة،لانه وبحساب بسيط للطلعات،وما يمكن ان تسببه من قتل ودمار للدواعش ،نكون امام حقيقة مفادها،ان داعش قد مني بهزائم كبيرة خلال الايام الماضية ،وانه يلفظ انفاسه المتقطعة،وان ايامه معدودة،لكن هل هذه هي الحقيقة،وهل ان هذه الطلعات كانت واقعية،وهل حققت هذه الطلعات اهدافها،وهل يمكن اعطاء توضيحات عن مكان وزمان هذه الطلعات.

ان الواقع والمعطيات تقول،ان ما قامت به القوات الدولية التي تقودها امريكا في العراق غير مجدي،ولا يعكس ما اعلنته القيادة العسكرية من عدد في طلعاتها ،بل ان تمدد الدواعش ازداد عما كان عليه في المدة التي سبقت شن التحالف لضرباته الجوية،كما ان عدد الملتحقين في مواقع العصابات الاجرامية ازداد الى الضعف تقريبا،ولا زالت مطارات وحدود تركيا والاردن والسعودية تفتح ابوابها على مدار الساعة لتسويق حثالات هذه الدول الى العراق،ولازالت اوكار الجريمة والتشدد،تفتح مواخيرها في امريكا،واوربا ،واستراليا ،ومصر ودول المغرب العربي ،وفي الخليج وفي شرق اسيا ،وفي دول البلقان ،لتجميع القتلة والمجرمين،من اجل ادخالهم الى سوريا،ومن ثم الى العراق،وهذا التكالب على الالتحاق بداعش لا يؤيد وجود هذا العدد من الضربات الجوية.

الامر الاخر الاكثر مقاربة للواقع،هو ان عصابات داعش،لا زالت تعمل بنفس المنهجية في ادارة المناطق التي تقع تحت سيطرتها،ولم تغير منهجها او تنكفا على نفسها ،بل هي تسعى للتوسع والتمدد ،وهذه الادارة والتوسع خلاف ما تعلنه قوات التحالف الدولية،غير هذا هو ان التحالف الدولي،لم يخبر الراي العام بخسائر الدواعش جراء هذه الضربات،والمفروض ان تكون النتائج منظورة وبالارقام التقريبة.

اقترح على القيادة العسكرية في قيادة التحالف الدولي،ان يعيدوا قراءة رقم الضربات الجوية،التي وجهت الى مواقع عصابات داعش مرة اخرى،فقد يكون المتحدث الرسمي قد اخطا في اضافة صفر او صفرين الى الرقم الحقيقي،وهو الاقرب الى الواقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك