المقالات

هل أخطأت أمريكا في حساب طلعاتها الجوية ؟؟

1919 01:03:50 2014-10-01

لا ادري،ان كان ما اعلنته القيادة العسكرية الامريكية،عن قيامها وحلفائها باكثر من 4100 غارة جوية على مواقع عصابات داعش خلال الايام الماضية،امر منطقي،ام انه ضحك على الذقون،ام خطا كبير في الحساب في ظل المعطيات التي تركتها هذه الغارات على واقع العصابات الارهابية.
ولو اردنا ان لا نذهب بعيدا في احلامنا عن جدوى هذه الطلعات وما يمكن ان تتركه من اثر مدمر على العصابات الارهابية، لتبين ان داعش في انفاسها الاخيرة،لانه وبحساب بسيط للطلعات،وما يمكن ان تسببه من قتل ودمار للدواعش ،نكون امام حقيقة مفادها،ان داعش قد مني بهزائم كبيرة خلال الايام الماضية ،وانه يلفظ انفاسه المتقطعة،وان ايامه معدودة،لكن هل هذه هي الحقيقة،وهل ان هذه الطلعات كانت واقعية،وهل حققت هذه الطلعات اهدافها،وهل يمكن اعطاء توضيحات عن مكان وزمان هذه الطلعات.

ان الواقع والمعطيات تقول،ان ما قامت به القوات الدولية التي تقودها امريكا في العراق غير مجدي،ولا يعكس ما اعلنته القيادة العسكرية من عدد في طلعاتها ،بل ان تمدد الدواعش ازداد عما كان عليه في المدة التي سبقت شن التحالف لضرباته الجوية،كما ان عدد الملتحقين في مواقع العصابات الاجرامية ازداد الى الضعف تقريبا،ولا زالت مطارات وحدود تركيا والاردن والسعودية تفتح ابوابها على مدار الساعة لتسويق حثالات هذه الدول الى العراق،ولازالت اوكار الجريمة والتشدد،تفتح مواخيرها في امريكا،واوربا ،واستراليا ،ومصر ودول المغرب العربي ،وفي الخليج وفي شرق اسيا ،وفي دول البلقان ،لتجميع القتلة والمجرمين،من اجل ادخالهم الى سوريا،ومن ثم الى العراق،وهذا التكالب على الالتحاق بداعش لا يؤيد وجود هذا العدد من الضربات الجوية.

الامر الاخر الاكثر مقاربة للواقع،هو ان عصابات داعش،لا زالت تعمل بنفس المنهجية في ادارة المناطق التي تقع تحت سيطرتها،ولم تغير منهجها او تنكفا على نفسها ،بل هي تسعى للتوسع والتمدد ،وهذه الادارة والتوسع خلاف ما تعلنه قوات التحالف الدولية،غير هذا هو ان التحالف الدولي،لم يخبر الراي العام بخسائر الدواعش جراء هذه الضربات،والمفروض ان تكون النتائج منظورة وبالارقام التقريبة.

اقترح على القيادة العسكرية في قيادة التحالف الدولي،ان يعيدوا قراءة رقم الضربات الجوية،التي وجهت الى مواقع عصابات داعش مرة اخرى،فقد يكون المتحدث الرسمي قد اخطا في اضافة صفر او صفرين الى الرقم الحقيقي،وهو الاقرب الى الواقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك