قاسم العجرش
داعش صناعة أمريكية ـ صهيونية، بشراكة عربية تركية، وهذا المنتج المركب الآباء ،يعتبر واحدا من أهم الأسهم المطروحة للتداول، في البورصة السياسية الأمريكية، تلك البورصة التي أنتعشت مؤخرا، بعد أن كادت تنكفيء على خسائر كبيرة، وهي ترى حلم الهيمنة يكاد يتلاشى، بفعل الصحوة الدولية عامة، والصحوة الإسلامية خاصة..
تعالوا نفكك بقليل من الحنكة، أسرار البورصة الأمريكية، حيث الأغبياء وحدهم؛ هم الذين يصدقون أن التحالف الجديد، جاء للقضاء على داعش فقط.
الدول التي صنعت داعش، وأنتجتها على نطاق واسع، لتضخها بعد ذلك الى السوق السورية، لتثبت كفاءتها كمنتج قابل للتسويق الى أسواق أخرى، ومنها السوق العراقية، هي نفسها الدول التي أجتمعت مرتين بزمن متقارب، مرة في جدة وأخرى في فرنسا، لتعلن الحرب على داعش..
الإصطفاف الدولي الجديد ـ القديم للحرب على داعش، هو نفسه الذي تشكل عقب غزو صدام للكويت عام 1991، وهو نفسه أيضا الذي تشكل قبيل إحتلال العراق 2003، الإصطفاف هذا لم يتخلف عنه أحد إلا تركيا، التي أعلنت بشكل موارب، أنها مع داعش!
إذا قبلنا أن نكون مغفلين، ونقنع أنفسنا بأن السعودية ستحارب داعش، فلا يمكن أن نكون عمي البصر والبصيرة، ونصدق أن تركيا ستوقف دعمها لداعش..
تركيا الأردوغانية لم تغلق قنصليتها في الموصل، حتى بعد إحتلال عصابات داعش لها، وبقي (46) تركي، معظمهم دبلوماسيين وضباط مخابرات، وبينهم القنصل العام التركي، وأبناء دبلوماسيين وجنود من القوات الخاصة، في القنصلية التركية في الموصل ، ويوم 11 حزيران وخلال هجوم خاطف لمسلحي التنظيم، باتوا "محتجزين" لدى داعش منذ ذلك التاريخ، حيث أحتل داعش الموصل، لغاية أول أمس، حيث أعلن رئيس الوزراء التركي أوغلو، أنهم ألآن في تركيا! ولاحظوا؛ أنه أطلق عليهم "محتجزين" ولم يسمهم "معتقلين" أو "مختطفين" أو "رهائن"!..
أوغلو، رئيس الوزراء التركي يعلن: أن عودتهم الى تركيا تمت بعملية مخابراتية تركية، ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان يقول أن "عودتهم" كانت نتيجة لجهود سياسية دبلوماسية..ولاحظوا أنهم قالوا "عودتهم" ولم يقولوا "أفرج" عنهم، فلقد كانوا ضيوفا عند بيت جيرانهم!
ثمة من يعتقد أن هؤلاء الضيوف، كانوا ينفذون واجبا في الموصل، وأنهم قد أتموه للتو، ولذلك عادوا الى تركيا بعد إنجاز الواجب!
كلام قبل السلام: مثل تركي يقول(المتحالف مع عدو يعد عدوا) وباللغة التركية (DüşmanaSahipÇıkan Düşman Sayılır)
سلام....
https://telegram.me/buratha