المقالات

إعتذار إرهابي

1597 2014-10-07

لا تقلُّ اعتذارات نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لعدد من منابع الاٍرهاب، لا تقلُّ خطورة عن الارهاب نفسه، فاذا كانت سكّين الارهابيّين تحزُّ رقبةً واحدةً في كل مرّة، فانّ اعتذاراته حَزَّت رقاب كثيرة.

انّه اعتذار ارهابي بامتياز، ويا ليته لم ينطق بالحقيقة أصلا، فلم يسم الأشياء بأسمائها، فانّ ذلك افضل من ان يفعل الشيء الصحيح ثم يعتذر عنه.
اعتذارهُ رسالة خاطئة جداً، انّها ترقى الى مستوى ارتكاب جريمة تفجير سيارة مفخخة في سوق شعبي او حزام ناسف في مجلس عزاء.
كان على بايدن ان يقدّم اعتذاره لضحايا الاٍرهاب بسبب تستّر بلاده على منابعه في المنطقة كل هذه السنين الطويلة، فيعتذر على الأقل لعائلة الصحفي الاميركي (جيمس فولي) او لعائلة عامل الاغاثة البريطاني (ديفيد هاينس) اما ان يعتذر لمنابع الاٍرهاب لانه سمّاها بالاسم، وهي اول مرة كما قلت في مقالتي السابقة والتي يبدو انها ستكون الاخيرة، فان ذلك لا يقلّ خطورة عن الاٍرهاب نفسه، فلماذا حشرَ بايدن نفسه مع الارهابيّين؟ ما الذي اضطرّه الى ذلك؟.

واذا كانت انقرة ونظام القبيلة في دولة الإمارات ومن لف لفهما غير معنيّين بدعم الارهاب وايواء الارهابيّين، فمن هو المعني اذن؟ ومن هو المقصود بتصريحات بايدن اذن؟.

لقد اطلق بايدن رصاصة الرحمة على آخر قطرة حياء كانت تحتفظ بها واشنطن في جبينها لذرّ الرماد في عيون المغفّلين، انّه دقّ آخر مسمار في نعش مصداقية الولايات المتّحدة في حربها على الاٍرهاب، فلم يعد أحدٌ بعد الان يصدّق بتحالفها الدولي الذي تدّعي انه للقضاء على الاٍرهاب، فمن لا يمتلك الشجاعة اللازمة لتسمية الأشياء بأسمائها ولو نظرياً، كيف سيتصرّف بشجاعة في الحرب على الاٍرهاب عملياً؟.

ادعو أُسر ضحايا الارهاب الذين حَزَّت رقابهم سكاكين الارهابيّين امام مراى ومسمع العالم، خاصة من المواطنين الأميركان والاوربيين، ادعوهم الى ان يقُاضوا بايدن بتهمة التستّر على منابع الارهاب، فاعتذاراته المتكررة لا تقلّ خطورةً وجريمةً عن سكّين الإرهابي التي حَزَّت رقاب ابنائكم.
انها تحريضٌ على حزّ المزيد من رقاب ابنائكم بلغةٍ دبلوماسيّة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك