المقالات

ساعة ... العراقيين

1828 2014-10-15

ليست ساعة العراقيين كباقي ساعة العالم ،فهي متميزة على جميع أنواع الساعات ذات الماركات العالمية من نوع رولكس وسيكوندا وميغاسيماستر ورادو وجوفيال وشوبارد وبياجه وغيرها ، و كذلك متميزة حتى على ساعة المجرم ابو بكر البغدادي زعيم جرذان داعش التي ظهر بها في التسجيل المصور لخطبته المشهورة والتي أثارت العراقيين لكونها غالية الثمن والتي تتعارض مع ما يدعو إليه من الجهاد والطاعة . 
لقد عرفنا أن البلد المتميز في صناعة الساعات ذات الماركات العالمية هي سويسرا ، ويأتي العراق في المرتبة الثانية في صنع الساعات ذات الماركات التي لا توجد في العالم مطلقاً ، ومنها :- 

1- ساعة السودة : وهي الساعة التي تتعرف فيها على شخص يحيل حياتك إلى شقاء وعذاب ومحض سواد . فقد كانت ساعة السودة على العراقيين عندما تولى طاغية العصر( هدام ) الحكم في العراق على مدار أكثر من ربع قرن ، وتخلصوا منه بفضل الله وبدماء الشهداء التي روت ارض العراق لتخلص من طاغية العراق . وتأتي بعدها ساعة السودة التي اختير المالكي رئيس وزراء العراق على مدى أكثر من ثمان سنوات الذي حول حياتهم إلى موت وشقاء وعذاب وتفجيرات ومفخخات وتشريد وسبايا واحتلال لمدنهم فأصبحت حياتهم جحيم ، فتشبث بالكرسي ، وردد العراقيون الأغنية المشهورة (( ساعة السودة لعرفناك بها )) . فكان دور المرجعية الدينية رائداً في إزاحة المالكي من الكرسي ، لتنطلق بعون الله تعالى ساعة مباركة بحكومة جديدة بقيادة الدكتور حيدر ألعبادي بفريق قوي منسجم ليدفع البلاء عن العراقيين وليستتب الأمن والأمان ويعود المشردين إلى ديارهم ، وتحرر المدن من جرذان داعش ومن لف لفهم ، وان شاء الله ستكون الساعة السودة الأخيرة على العراقيين مكللة بظهور الإمام المهدي ( عجل الله فرجه ) ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً . 

2- ساعة المصخمة :وهي الساعة المستخدمة في الفواتح ، وما أكثر الفواتح التي سببتها الحروب الطائشة التي خاضها طاغية العصر هدام والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء شعبنا العراقي ، وان قسماً منهم لم تقم لهم الفواتح لعدم معرفة مصيرهم ، وان جثثهم لم تسلم إلى ذويهم بل دفنوا في مقابر جماعية وما أكثر المقابر الجماعية التي انتشرت على أرض العراق الواسعة . وقد أعيدت الفواتح بكثرة هذه الأيام ، لكثرة المجازر التي ارتكبت ضد أبناء شعبنا في سبايكر والصقلاوية والفلوجة والانبار وغيرها بسبب سياسة الحكومة السابقة الرعناء التي سمحت لجرذان داعش أن تحتل بعض المدن العراقية وترتكب مذابح لأبناء الشعب العراقي على مختلف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم ، وبهذا تستحيل الحياة التي شمائم ولطائم .

3- ساعة الكشرة : وهي من احدث الساعات العراقية ، حديثة الصنع ، تضم أحدث التقنيات الفشل التي أصيبت بها الحكومة السابقة على كافة الأصعدة ، وخيبة الأمل الذي أصيب بها الشعب العراقي نتيجة السياسة الفاشلة للحكومة السابقة التي قادت بها البلاد ، وضعية المستقبل العراقي ، فأنها ساعة الكشرة التي ليس لها نظير في العالم ، فهي عراقية الصنع بامتياز . 

أن اختيار الشعب لأي ساعة من الساعات المذكورة قد تأتي ليس بإرادته ، وإنما تفرض عليه فرضاً إجباريا ، بسبب السياسات الخاطئة للرؤساء الذين تولوا الحكم على العراق . فأن الساعة المباركة التي بدأ العراق يخطط لها وبالفعل بدأ بتنفيذها بحكومة ألعبادي التي سوف تبعد جميع الساعات المتشائمة ونظروا إلى خيرها على جميع العراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك