المقالات

لماذا يغتال الاٍرهاب الكلمة؟

1720 01:57:46 2014-10-16


في إطار حرب الاٍرهاب على الاعلام، واغتيال الصحفي مهند ذنون العكيدي على أيدي الإرهابيين، اجرى الزميل عدنان ابو زيد تحقيقاً صحفياً لصالح شبكة الاعلام العراقي، وكانت لي فيه المشاركة التالية: 

انّ الاعلام الحرّ يستهدف الرّكيزتين الأساسيّتين اللّتين تعتمدها جماعات العنف والارهاب، الا وهما التّضليل والتّستر، ولذلك يتعرض لنيرانه فيستشهد الصحفيون وآخرهم الشهيد الصحفي مهند ذنون، والذي اغتاله الارهابيون في الموصل الحدباء.

انّهم يغتالون الكلمة الشجاعة التي تنطق بالحق، والحرف الثائر الذي يفضحهم ويعرّيهم، في زمن الخوف والنّفاق والرّكوع للظّلم والرّكون الى الظالم.
ان الاعلام الحر يفضح كل ما يتستّر به الاٍرهاب من (دين) و (قرآن) و (حديث) و (تاريخ) وفتاوى طائفية تحرّض على العنف والحقد والكراهيّة والغاء الآخر وغير ذلك من أدوات يسخّرها لتحقيق أجنداته المدمّرة والتي خدعت المغفّلين خاصة من الشباب وصغار السنّ الذين غسلت ماكينة اعلام الإرهابيين أدمغتهم فحوّلتهم الى دوابّ تفجّر نفسها وسط الحشود من الناس الأبرياء.

كما ان الاعلام الحر يكشف الستار عن كل ما يتستر به الارهابيون، ويفضح كل ما يتسترون عليه من جرائم وحشيّة يندى لها جبين الانسانية.
ولذلك يستهدف الارهاب الاعلام الحر والاعلاميين الأحرار فيقتلون الاعلاميين ويحاولون اسكات الأصوات الحرة والأقلام الشريفة والاعلام الوطني الذي فضحهم وكشف عن أكاذيبهم.

ان الإرهابيين كخفافيش الليل يتستّرون في الظلام لخداع الناس، والظلام هنا هو كل ما يضلّلون به الرأي العام ويسترون به حقيقتهم.
انهم يكرهون الحياة ويحبون الموت، يكرهون النور ويحبون الظّلام، يكرهون العلم والوعي ويحبون الجهل والتخلف، يكرهون المستقبل ويحبون الماضي، فتراهم يغتالون الاعلام الحر ويقتلون الصحفيين الأحرار لان رسالتهم تناقض ما يعتقدون به ويعملون على تحقيقه للعودة بالبشرية الى عصور التخلف والظلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك