المقالات

تركيا والدور المجهول في الحرب ضد داعش

1370 00:58:01 2014-10-18

لا يخفى الدور التركي, في الأحداث الجارية في المنطقة, وخصوصا في سوريا والعراق.
هيمن أردوغان "الأسلامي", سدة الحكم في تركيا العلمانية, ومع محاولته لإبقاء علمانية الدولة التركية, إلا إن بصماته الإسلامية "الطائفية", بدت واضحة في دول المنطقة, من خلال دعمه أولا للإخوان المسلمين, ومن ثم تنظيم داعش.
بعد تمدد داعش في المنطقة, أعلنت دول العالم, تشكيل تحالف دولي, بقيادة أمريكا لمحاربة هذا التنظيم.
تَشَكَلَ التحالف من أغلب دول حلف شمال الأطلسي (الناتو), والذي تمثل فيه تركيا القوة العسكرية الثانية بعد ألمانيا.
بقي الدور التركي مبهم, في الحرب "العالمية" ضد داعش, فتركيا الداعمة لداعش, والراغبة بإزالة بشار الأسد, وبسط النفوذ في العراق, لم تعلن موقفها الصريح في هذه الحرب لحد هذه اللحظة.
تركيا؛ الطامحة بالإنضمام للإتحاد الأوربي, إنتهجت سياسة وضع قدم هنا وقدم هناك في هذه الأحداث.
فهي تركيا- الداعم الأول لداعش, من خلال تسهيل فتح الحدود أمام مسلحي التنظيم, وكذلك معالجة جرحاهم في المستشفيات التركية, هي بنفس الوقت ملتزمة بحلفها مع أميركا وشمال الأطلسي.
تواجه تركيا عقبات كثيرة في المنطقة, واهمها مشكلة حزب العمال الكردستاني, والذي يشكل تهديد حقيقي لها.
مع أحداث العراق, وحصول كورده على إمتيازات كبيرة, ومع الأحداث في سوريا, وتشكيل الكورد لقوات لحماية مناطقهم هناك, أصبح الهاجس والتخوف التركي كبير, من حلم الدولة الكوردية الذي يطمح له الكورد.
إن الغموض في الدور التركي, يأتي من خلال حرصها على مصالحها, فذكاء أردوغان مكنه من مشاغلة العالم, بغموض الموقف, فأمريكا مثلا؛ تصرح بموافقة تركيا إستخدام قاعدة أنجرليك, تأتي الخارجية التركية, لنفي ذلك وإثباته بنفس الوقت, لتقول "لم نعطي الموافقة النهائية, بسبب بعض التفاصيل".
تركيا "المشاغبة" والحالمة بالسلطنة العثمانية, ستشترك حتما في الحلف العالمي, في الحرب على داعش, ولكن بضمانة عدة أمور, تعتبرها استراتيجية لأمنها القومي.
الأمر الأول؛ هو تعهد أمريكا بعدم إنشاء دولة كردية أو تسليح أي قوات كوردية, والثاني يتمثل بالتعهد بتسليم الحكم لسلطة "سنية" في سوريا بعد الإطاحة بالأسد متناغمة مع تركيا, وآخرها تسهيل إنضمام تركيا للإتحاد الأوربي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك