ان الحكم الظالم الذي اصدره نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية بحق آية الله الشيخ المجاهد نمر باقر النمر هو قرار طائفي بامتياز، وهو من اسوأ انواع الارهاب ضد حرية التعبير، انّه سابقة خطيرة في العدوان على العلم والعلماء، على المؤسّسات والمرجعيّات الدّينية وعلماء الدين والفقهاء في كل مكان، خاصة في الجزيرة العربية، مواجهته بموقف صلب وحازم لحماية مكانة العلماء وموقعهم في المجتمع، واذا كان فقهاء التكفير في الحزب الوهابي قبلوا بدور النعامة في العلاقة مع نظام القبيلة الفاسد، فوضعوا فتاواهم تحت طلب السلطات الغاشمة، فان العلماء الأحرار لن يقبلوا الا باداء الدور الرسالي الذي حددته لهم الرسالة المحمدية الأصيلة.
وأضفت قبل قليل في حديث مباشر عبر خدمة سكايب لقناة الثقلين الفضائية:
ان القرار يستهدف الغاء دور العلماء في المجتمع والذي يتجسد اولا وقبل ايّ شيء اخر بكلمة الحق عند سلطان جائر والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالشيخ المجاهد النّمر لم يفعل اكثر من انّه تحمّل مسؤوليته الدّينية والشّرعية والوطنية من خلال الكلمة الصادقة والمجاهدة بعيداً عن اي نوع من انواع العنف، فهل يريد نظام القبيلة بحكمه الجائر ضده إفهام الرأي العام بأنّ الإعدام والقتل هو ثمن الكلمة وحرية التعبير؟! ام انّه يريد ان يفرض سياسة الخطب المدوّنة على أئمة الجمعة والمساجد؟! وهل يقبل العلماء الرساليون استيعاب الرسالة بلا موقف؟!.
انه محاولة من نظام القبيلة لارهاب وإرعاب الرأي العام، فالمجتمع الذي يخنع فيه العلماء ويسكت فقهاءه ولا يصدحون بكلمة الحق دفاعا عن حقوق الناس، لهو مجتمع خاضع للطاغوت وخانع للباطل، الذلة فيه مشرعنة بصمت العلماء، وهو الامر الذي يريد انجازه نظام القبيلة بحكم الإعدام الذي صدر بحق الشيخ النمر.
لقد اثبت نظام القبيلة بهذا القرار انه لا يعير اي اهتمام للشعب وهو نظام مستبد بامتياز، فلا الحوار (الوطني) الذي وصفه بالعقلاني يقبل به والذي أطلقه هو مع عدد من وجوه المجتمع ثم التف عليه حتى أنهاه، ولا الخطاب الثوري قادر على الاصغاء اليه، فأية طريقة يمكن للشعب ان يتحدث بها معه؟ لم يبق الا حديث الانتفاضة التي سينطلق أوارها اذا ما مس النظام شعرة من الشيخ المجاهد النمر.
لقد أسقط الحكم الجائر آخر أوراق التّوت التي ظل يتستر بها نظام القبيلة وهو يبشر المغفلين بعزمه على التغيير في بلاد الحرمين الشريفين.
كما انه عرّى نظام القبيلة الذي ظلّ يدعم الارهاب في سوريا بعنوان نشر الديمقراطية في هذا البلد وحماية حقوق الانسان!!! فهل لازال المغفلون ينتظرون ان يحقق لهم نظام القبيلة الديمقراطية ويحمي لهم حقوق الانسان وهو الذي عجز عن احتواء اثار كلمة حق صدح بها مواطن مسالم لم يستخدم العنف والسلاح؟.
ان على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة المعنية بحقوق الانسان ان تتصدى في تحمّل مسؤوليتها لابطال الحكم الجائر الصادر بحق النمر، وإسقاطه، ليحمي حرية التعبير والراي الاخر وحقوق المواطنة.
كما ان على الولايات المتحدة التي تعتبر نظام القبيلة حليفها التقليدي في المنطقة، ان تعيد النظر في ضمّه الى التحالف الدولي في الحرب على الارهاب، فالنظام الذي يمارس الارهاب ضد الكلمة الحرة كيف له ان يقاتل الارهاب خارج حدوده؟.
على الجميع ان يفهموا جيدا بان العدوان على الشيخ النمر سيفتح أبواب جهنم ليس على نظام القبيلة الحاكم فقط وإنما سيعم اثرها على كل المنطقة وربما العالم، لان الحكم الجائر بمثابة اعلان الحرب الطائفية على نصف المسلمين، واذا كان الإعلان عن انطلاقها تحت سيطرة نظام القبيلة فان تحديد نهايتها ليس بيده ابدا.
انّ كلّ حريص على أمن المنطقة من أنظمة ومؤسسات دينية ومنظمات مجتمع مدني، يقع عليه واجب إيقاف نظام القبيلة عند حدّه من اجل ان لا يتمادى اكثر في غيّه وظلمِه، والضغط عليه لإطلاق سراح الشيخ النمر بلا قيد او شرط، ومنعه من المتاجرة بالحكم الظالم لابتزاز علماء وفقهاء وشريحة اجتماعية برمتها.
أُحذِّر نظام القبيلة من اللّعب بالنّار والمَساس بالشيخ النمر، فالمنطقة لا تتحمّل المزيد من الأزمات، وهي تتصدى للارهاب الأعمى الذي بات يقف على أبواب عواصم نظام القبيلة في دول الخليج.
https://telegram.me/buratha