المقالات

لفيالق "بدر" كلمة الحسم..!

1214 18:36:10 2014-10-27


سُئل ذات مرة السيد مسعود البرازاني, بعد سقوط النظام, عن مصير قوات البيشمركة؛ فأجاب: "إنّ البيشمركة تعيش في ضمير الشعب الكوردي"..
إنّ ذلك الضمير, فسح المجال أمام قوة منظمة لها قضية واضحة, فحققت أمناً وسلاماً في ربوع الإقليم, بينما ظلت بغداد غارقة في موتٍ دامس. ألم يحن الأوان بعد لنعترف بالحقيقة؟!..
إشترك الشيعة بمعارضة النظام البائد, بيد أن الإتفاق غائب عن قضيتهم الموحدة؛ فكيف لمن يعارض طغيان البعث, أن يعادي القوة التي أذاقته الذل؟!..من يحمل القضية, قادر على العمل وفق مقتضياتها, ولعل أهم تلك المقتضيات؛ حق الناس بالعيش الآمن. السلام لا يتحقق بالأناشيد, أو المؤتمرات؛ إنما القوة وحدها من يردع أفكار الإنحراف الأموي, ولكي تحقق غرضها, ينبغي أن تكتسب عنصر التنظيم والخبرة والإعتقاد الكامل بأحقية الوضع العراقي الجديد.

الجيش العراقي, قام على أنقاض أخلاقيات سابقة, فرافقته قضايا الفساد والترهل والإنحطاط في أحيان كثيرة. في فجأة من الزمن, وجد الشعب أنه بحاجة لجيش, بحاجة لقوة تقف بوجه الإرهاب, سيما بعد إخفاقات قادة الجيش في الموصل والأنبار وتكريت!..
إنّ القوة التي تعيش في ضمير الشعب؛ هي التي تمتلك المشروع, والذي يبدأ من حماية الوطن, و مواجهة الظلام..التاريخ, حدّد ملامح ذلك المشروع, ومقاومة الإرهاب, أثبتت قدرته على فك الطلاسم التي رافقت المشهد العراقي..

قوة الحشد الشعبي, وفصائل المقاومة المتعددة, تصدّت لإعتى هجمة إرهابية قذرة, ولها فضل وسبق لا يُنكر؛ بيد أنّ الواقع بحاجة لخبرات, فالجاني, هو إرهاب دولي, وخبرة المراس الجهادي, هي العنصر القادر على إبعاد الخطر. هنا يكمن المنجز, إتاحة الفرصة لذوي الإختصاص للتعامل مع الأزمات. إنّ فيلق "بدر" حقق الإنجاز وليس المعجزة, بيد أنّ بعد الناس عن حقيقة هؤلاء الذين ينطلقون من ضمير الأمة المعذبة, جلعنا نبتعد عن الحقيقة!..وننظر بعين الإعجاز لما حققه البدريون وفصائلهم المختلفة.

في آمرلي, جاهدت أطراف كثيرة, وفي أسوار بغداد, وأخيراً جرف الصخر؛ والنصر لم يتحقق إلا بلمسات بدرية. قد يخطر في الذهن, إنّ من يمسك أطراف بغداد فصائل أخرى, كعاشوراء أو العقيدة؛ غير أن الواقع يقول: بدر هو الإطار التاريخي العام لفصائل كثيرة, أبرزها؛ بدر وسرايا عاشوراء وسرايا العقيدة ولواء الإمام علي, ورغم إختلاف المسميات, لكن الأصل واحد, وهو فيلق بدر.
الحق يجب أن لا يتأخر أكثر, فمع تقدير جهود فصائل المقاومة الأخرى, لكنّ لــ"بدر" دور القيادة والحسم, نتيجة لمعطيات التاريخ والتجربة القتالية الشرسة, فلو أراد العراق النهوض من كبوته, والتصدي لأي عثرة مستقبلية محتملة, على الشعب والساسة؛ إعادة "بدر" إلى ضمير الأمة, فبهم يتحقق النصر فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك