المقالات

الانتصارات في جرف الصخر والتعتيم الإعلامي

1254 2014-10-27

ما زالت في مخيلتي صورت ذلك الشاب, وهو يرفع راية الحسين وسط جرف الصخر, إعلان عن انتصار الملبين لنداء المرجعية وقوات الجيش على جرذان داعش,صورة تمثل انتصار الحق على الباطل. 
عندما تم تحرير آمرلي , سكت الإعلام الغربي والعربي طويلا, مجرد أخبار قصيرة مقتضبة, لتصغير النجاح الذي حصل! وعندما يتم قتل عسكري, أو ترفع راية للدواعش في مكان ما, تجد الكاميرات والتقارير الإعلامية تتكاثف , لتعلن عن خطوة جبارة للوحش( داعش), مع أنها مجرد راية رفعها معتوه وهرب, أو جريمة قتل فعلها سفاح مخبول واختفى, هكذا تعامل الإعلام الغربي والعربي مع الإحداث طيلة الفترة الماضية.
والغاية تضخيم داعش وتصغير الفعل العراقي, وهذه السياسة الإعلامية تدار من قبل خبراء بالإعلام,كي تحقق أغراضها.
جرف الصخر تم تحريرها, وهي كانت تتصدر عناوين الإخبار عندما يكون هناك هجوم لجماعات التكفير, وألان صمت مع حسرة كبيرة للإعلام الأصفر, فلا يوجد ما يقوله, والذهول يسيطر حتى على قادة التحالف الدولي! فجهودهم في دعم داعش ذهبت مع الريح. 
جرف الصخر أعطت عدة دروس, أولها أهمية تواجد الساسة في ساحات الحرب, حيث يشد من عزيمة المجاهدين, والحالة المعنوية هي التي كانت يراهن عليها الأعداء, فحرب الإشاعات وإهمال النجاحات كان يراد منها تحطيم الحالة المعنوية للمقاتلين.

الدرس الثاني من جرف الصخر, إن تحرير الأرض بالجهد العراقي ممكن, فالغرب وتحالفه الهوليودي قادم لإشعال المنطقة, لا يريد الخير لنا بل يريد تحقق مصالحه, بجهد عراقي تم تحرير منطقة صعبة جغرافيا, حتى مع استمرار الدعم الإمدادات من قبل الجهات الخائنة للبلد.
الدرس الثالث, الدعم والتجهيز لقوات الحشد الشعبي تعطي ثمارها, قوات الحشد الشعبي هي من إعادة الروح للمنظومة العسكرية, وجعلت للجندي قضية يحارب من اجلها, بدل الصورة الماضية التي جعلت من الجندي أشبه بالمرتزقة, الراتب هدفهم فقط , لذا يجب وضع خطة طويلة لاحتضان قوات الحشد الشعبي, بدل الفوضوية التي كانت عليها الدولة.
الدرس الرابع, أهمية مسك الأرض بعد التحرير, وتثبيت الوجود, وعدم الانسحاب وتركها للأهالي والعشائر, وهذا مطلب مهم ألان, كي لا تذهب الجهود سدىَ. 

الدرس الأخير, النجاحات في جرف الصخر, أفرزت لنا الإعلام, من لنا ومن يحاربنا, فالإعلام الصامت والغير مهتم دليل العداء, وإلا لماذا يهتم لما يفعل داعش من جرائم,ويرسمها على أنها سيطرة وقوة, ويغمض عينيه عن نجاحات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي, إلا دليل العداء,وتم الفرز.
كل من صمت عن تحرير جرف الصخر, اظهر مكامن نفسه, فهو ينزعج لانتصارنا على داعش, قال الأمام علي عليه السلام ( ظلم الحق من نصر الباطل).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك