المقالات

الحسين وكرامة العراق لايفترقان

1611 23:23:44 2014-11-02

الحسين نسمات عشق يتنفسها العراقيون في شرايينهم ويحفظونها في مآقيهم، وعلى نهج الحسين وأبيه وجده نسير ونمضي وبكلماتهم التي أطلقوها في ارض العراق نخط هوية الوحدة العراقية التي عزمنا على أن لا نحمل هوية سوها ..مذاهب واديان وقوميات تصطف في مواكب تتلوها مواكب ومجاميع بشرية تمدها مجاميع أخرى وحشود من رجال ونساء وشيوخ وأطفال ومقعدين تحملهم عربات، وعلى مد البصر، ترى أولهم دون أن تلحظ آخرهم، بحر متلاطم من الرايات متعددة الألوان وأعداد مليونية نظمت مسيرها يد السماء بمحاذاة الفراتين من جنوب العراق وشماله ليشكلا انهرا لا نهرين لان ضفاف الفراتين فاضت بهم دون مقدرة على استيعابهم لتعلو هذه الجموع البشرية على ارض العراق كلها ولتغطي شوارعه الرئيسة منها والفرعية فضلا عن الخطوط السريعة، أمواج بشرية تتلوها أمواج.. وأمواج.. كلها تتحرك بنسق واحد رافعة الأيدي وواضعة إياها ينظمها إيقاع واحد ومرددين شعارات الولاء لأهل البيت(ع) وباعثين ببطاقات الحب لمن علمهم الحرية وأعطى دمه ودماء ذويه وأصحابه ثمنا لها، وليقدموا البيعة لإمام زمانهم الإمام المهدي(ع) بيعة لا رجعة فيها لان يد السماء امتدت لتؤيدها.

فالحسين نسمات عشق يتنفسها العراقيون في شرايينهم ويحفظونها في ماقيهم، وسمفونية الثورة الحسينية هي التي عزفت لحن الهوية العراقية في سلوكياتٍ تبعث برسالة إلى كل من يخالجه عناد أو يعتريه شك، رسالة قوامها :أن حب الرسول والزهراء وعلي والحسن والحسين والأئمة الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) زادنا ورضا محمد وأهل بيته ماؤنا الذي يروي الظمأ وهو دربنا الذي ارتضيناه لأنفسنا دون أي درب آخر، وعلى نهج الحسين وأبيه وجده نسير ونمضي وبكلمات الحسين التي أطلقها في ارض العراق نخط هويتنا العراقية التي عزمنا على أن لا نحمل هوية سوها فابن أبي طالب أسس العراق بعد الفتح ورسم هويته وجاء الحسين ليختمها ويصدقها بدمه ثم مباركا نهج الزهراء وأبيها المصطفى فلله درك يا عراق..جميل أنت ومن حقهم أن ينقموا عليك فقد قصد الأنبياء والأئمة والأصحاب، وقصدتك الملائكة راغبة، وقصدك الحسين وكنت أهلا لمقصده بإحياء ذكره، فأعداؤهم أعداؤك ومن قاتله لازالوا يقاتلون العراقيين، والعراقيون اهل لصدهم لذا لن تزول بتفخيخات واهية، وان الزائلين هم الذين ناصبوك وناصبوا حسين الحرية العداء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك