الوسائل الإعلامية, بمختلف توجهاتها وأيدلوجياتها, تناقلت خبر رغبة قيادات حزب الدعوة, في تغيير الأمين العام له, والأمر بديهي جداً, وليس غريباً على المتابعين للعملية السياسية, فما زرعه المالكي قبل أعوام للسيد الجعفري, ها هو يقطف ثمار زرعه "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"
أنقلب السحر على الساحر, وخرج المالكي خالي الوفاض من الولاية الثالثة لرئاسة العراق, وقريباً من رئاسة أمانة حزب الدعوة الإسلامي.
فشل أمني واضح خلال سنوات حكمه العجاف، يليه فشل في الخدمات، وبراعة في صناعة الأزمات، وتخريب العلاقات مع مكونات الشعب العراقي، تخريب البيت الشيعي، وهدم العلاقات مع دول الجوار، وخزينة الدولة خاوية، سقوط للمحافظات بين ليلة وضحاها, قوات مسلحة كرتونية، ضباط بعثيين, والشاهد هي الوسائل المرئية وغيرها, وما خفي كان أعظم.
جميع القنوات الإعلامية تناقلت الخبر, ما بين مؤيد ومعارض ومحايد, ألا قناة آفاق, فقد ظلت تطالع من بعيد, ولا تعلم ماذا تفعل, وجدت نفسها وكادرها, بين ضالتين, قبول القرار والتسليم بالأمر الواقع, أو نفيه وإزعاج باقي قيادات الحزب!
آفاق لا تتحيري, هذا القول الذي يردده كادر القناة, كونها تطبل لأي شخص ينتمي الى حزب الدعوة, حتى وأن كان يغرد خارج سرب الوطن, فالمشكلة ليست في سياسة القناة وحسب, بل في سياسة الحزب نفسه وأداء قياداته.
عرفناه حزب وطني تأسس على يد عظماء العصر, لكن المرحلة الجارية كشفت ضعف قياداته, ومآربهم الغير مشروعة وسعيهم للسلطة, الأمر الذي أنعكس واقعا,ً بأداء الحزب؛ وبالتالي على الوطن, ولابد من توعية الجماهير, وتعريفهم, بما يجري داخل القاعات المغلقة في اجتماعات القيادات, التي تنتمي أليه.
الأمر الذي حسم فعلياً, ولكنه ينتظر الإشهار على وسائل الأعلام, أن المالكي خارج قيادة حزب الدعوة, وهي البشرى الكبرى للشعب العراقي رائد التغيير الجديد, وملبي نداء المرجعية.
https://telegram.me/buratha