المقالات

داعش تترجل وترفض ولاء عراقييها !!

2265 2014-11-04


الفكر الداعشي ليس ذكيا الى الحد الذي يجعله يمتطي صهوة بعض المغفلين من ابناء المكون السني ليمكنوه من الدخول الى عدد من المحافظات والمناطق بحجج وغايات متناقضة ساهمت بشكل كبير بحالة من الانكسار، انما الامر يعود الى حالة الغباء التي تغلف منطق وواقع وتفكير من ائتمن داعش وظن بها خيرا ومكنها من رقابه ورقاب اهله وابناء مدينته.

وداعش منذ دخولها الى بعض المناطق العراقية مطلع حزيران الفائت وهي تبحث عن نفسها وتنقلب على من ادخلها ووقف الى جانبها ومن وفر لها المال والسلاح والسكن والمؤونة والنساء والمتعة،فهي لطيفة ومؤدبة وودة في البداية لكنها سرعان ما اختلفت مع النقشبندية وتقاتلت معهم ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل بدات بتهجير ابناء المكونات الاخرى غير السنية اعقبتها بالقتل والذبح وسبي النساء ثم تطور الامر الى قتل الضباط السنة واخذ الاتاوات وتقييد الحركة ومنع السفر ومنع الطلبة من الدراسة والسفر الى كركوك بحجة الخوف من الانتماء الى العشائر المنتفضة ضدهم ثم تقدموا خطوات اجرامية اكثر فكان اعدام المئات من ابناء المكون السني في الرمادي وفي ناحية العلم وفي بيجي والموصل وهذا القتل يمثل اخر الحلقات في مسلسل تقلبات رياح الدواعش.

وواضح من خلال قراءة مواقف الاشهر المنتهية التي قضاها التنظيم الارهابي في العراق كشفت عن اجرامه ودمويته وعدم امتثاله لاي قانون اخلاقي او وضعي انما قوانينه تنبع من مصالحه ومن خوفه وجبنه ومن محاولة اعتقاده بديمومته ولهذا فقد انقلب سريعا على من جاء به ووفر الملاذات الامنة له وترجل عن صهوة ظهر العراقيين وقلب ظهر المجن لهم وخونهم جميعا لانه غبيا ويفكر بطريقة القتلة والمجرمين لاعتقاده انهم سبب بانكساره وهزائمه في معارك جرف الصخر وزمار وسامراء وبيجي وصلاح الدين ظنا منه بوجود حالات من الخيانة وقد غاب عن ذهنه انه نبات سام في ارض صالحة وان امر قلعه من الجذور امر مفروغ منه حتى لو احتمى بكل شذاذ الارض ومجرميها فلن تكون له استمرارية في العراق ابدا.
ان موقف داعش بطرد القتلة والمجرمين والجبناء من المتعاونين معه ورفضه التحاقهم به امر جيد على اكثر من صعيد فهو يكشف للمرحبين بداعش طبيعة هذا التنظيم الارهابي وتفكيره الاقصائي الدموي ويساهم بتجريده من سلاح مهم وهو سلاح الملاذات الامنة ،كما انه يوسع قاعدة الرفض لتواجده في المناطق الحاضنة اضافة الى تباعد المسافة بين الطرفين بسبب انعدام الثقة.

لن يكون بامكان داعش الوقوف بوجه العراقيين من ابطال الحشد الشعبي وابطال القوات الامنية حتى لو اغلق كل ابوابه بوجه عراقييه لان ما حدث في الاشهر السابقة حالة استثنائية اما الحالة الطبيعية فهي ان داعش سيقبر في العراق وان نهايته ستكون قريبة جدا واكثر مما يتوقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك