المقالات

ولادة الجيل الجديد لداعش هو " جيلٌ رابع"

1994 2014-11-20


داعش تنظيمٌ لايعرف الا لغة القتل و سفك الدماء والسرقة والاختصاب ولاداته كان يعتقد في نهايات الثمانينات في الجزائر وكانت عبارة عن مجموعات دموية صغيرة تقوم ب(إغتيالات، إعتقالات ،إختطافات ،هجوم على حواجز ،كمائن على دوريات ،تمشيطات،إطلاق صواريخ محلية صنع، تفجيرات إنتحارية، بمجازر) لم يكن هناك مواجهات مباشرة بأسلحة ثقيلة أو بين جيشين كانت بين جيش منظم و جماعات مسلحة سلاح خفيف أساسه الكلاشنكوف لم تمتلك المكان و كانت الجماعات المعارضة تتنقل في الغابات و الجبال و الصحار , وبعد اندحاره هناك وتضييق الخناق عليها وبعضها انتهت بمصالحات وطنية , وبعضها هاجرت البلاد وغيرت تنظيمها الفكري ونقلته الى جهات جديدة .

من هذه المجموعات نقلت قياداتها الى باكستان , بعد تفاهماتها مع التنظمات اللارهابية الوهابية الجديدة التي جاءت من السعودية كأبن لادن والكويت ايمن الظواهري ليأسسوا تظيمهم الجديد الذي اسموه " القاعدة " والذي كان برعاية اسرائيلية امريكية والهدف منه الحد من نشاط الروس وتوسعهم نحو باكستان وافغانستان وكانوا يعتمدون في قتالهم على الاسلحة البسيطة والمتوسطة والخطط التقليدية البسيطة ايضاً وهذا التنظيم كان هو الجيل الاول للقاعدة.

وبعد نهاية ابن لادن او الجيل الاول جاء الزرقاوي او الجيل الثاني اواسط الالفينات وكان قد استخدم بحربه تقنية جديدة و هي المواجهه غير المباشرة بالسيارات المفخخة و والخطف وقطع الرؤوس والذي سريعاً ما تلاشى هذا الجيل ولم يكن ولادته طويلة كما سابقه الا انه بقيت له جذور قدمت الجيل الثالث في بداية عقدنا هذا . وكان الاكثر تطوراً وخطورة من الاول والثاني فهو اعتمد في حربه على التقنية الحديثة ولم يكن كالجيليين السابقين يهدف لقتل اشخاص او تفجير مفخخة وانما كان يربوا لاحتلال مدن و اسقاط دول وهو جمع لجهود الجيلين الاول والثاني وتتويج نتاجاتهم في تأسيسس دولة تكون منطلقاً لبناء امبراطوريتهم العالمية , واختاروا العراق لهذا المشروع لماكان يعانيه من انقسامات داخلية بين مكوناته واطيافة وسياسيه مما سهل له الدخول من خلالها وتعاطف جهة اليه على حساب جهة اخرى وجعلها تساعده في التوسع والسيطرة على البلاد .

وبعد اندحار هذا الجيل أي" الثالث " في العراق وانحساره فيه كما انحسر في الجزائر ورحل منها الى بلدان بعيدة عنها فأنه ايضاً سيغادر العراق وسيرحل الى بلدان بعيدة عنه وهذا ما سينتج جيل جديد لداعش يسمى الجيل "الرابع " وهو الاكثر حداثة وتطور من سابقيه ولربما سيستخدم حتى اقماراً صناعية في مهاجمة تلك الدول وقد اشار الى هذا الجيل الرابع المفكر الاسلامي باقر جبر صولاغ في كتاباته على صفحته الرسمية " الفيسبوك " بقوله "بعد الانهيارات الكبيرة التي مني بها تنظيم داعش { الجيل الثالث للقاعدة } في مختلف مناطق جبهات القتال في العراق و سوريا ستشهد داعش انحساراً كبيراً للجيل الحالي وسنشهد خلال السنتين القادمتين ظهور الجيل الرابع للقاعدة في محيط دمشق وسيتجه هذا الجيل الى الاردن و لبنان و مصر و معظم دول الخليج بعد ان انتهى من تأسيس خلاياه النائمة في تلك الدول وسيكون على اسوار العواصم المذكورة بعد ان هزم على اسوار بغداد "..

وقال الباحث المصري ماهر فرغلي في شؤون الجماعات الإسلامية ، إن هناك ثلاث أنواع للجماعات الإرهابية في مصر، وهي أنصار بيت المقدس وأنصار الشريعة وأجناد مصر، لافتًا إلى أن كثير من المجاهدين يتنقلون بين الجماعات الثلاثة، لشدة اتصالهم ببعضهم البعض وكان يعد "داعش"، الجيل الرابع من التنظيمات الجهادية .
وأياً كانت و تواجداته وتجمعاته فانها ستكون كارثية في افعالها في الاماكن التي تنشأ فيها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك