المقالات

بيجي تكتب بنور حقولها قصة إحراق داعش

3677 2014-11-22

لم تستمر طويلا أكذوبة تفوق وسطوة داعش الحربية بعد ان انكشف زيف هذا الادعاء ابتداءا في صمود ابناء امرلي ودخول ابناء الحشد الشعبي وابطال الجهاد الكفائي والقوات الامنية الى هذه المدينة الصابرة الصامدة ثم توالت الهزائم لهذا التنظيم الاجرامي وبصورة خيالية، لم تكن تتوافق مع ما يشاع عن قوة وخبرة هذا التنظيم الطائفي الإرهابي.

ولم تتوقف هزائم داعش عند هذا الحد رغم الاحتياطات والإجراءات الاحترازية التي اتخذها قادة التنظيم حتى وصلت الى اعدام بعض مرتزقته بحجة الخيانة والإدلاء بمعلومات مهمة الى ابناء القوات الأمنية وأبطال الحشد والمجاهدين لتاتي من بعدها هزيمة نكراء وانتصار مدو لأبناء العراق عندما تم تطهير جرف النصر من براثن الإرهاب وجرائمه اتبعها أبطال البيشمركة بخبر تنظيف ربيعة وزمار والدخول الى شمال الموصل لتضيق الحلقة رويدا رويدا على رقبة وفكر وتمويل هذا التنظيم المتشدد.

قد يتلخص المسار العام لسير المعارك في المرحلة الحالية بعنوان بارز وهو هروب الدواعش وسحقهم وتقدم القوات الأمنية والجهات الساندة وفرار جرذان الإرهابيين الا ان المهم هو ان هذا المسار لم يكن وليد صدفة او مرحلة عابرة ستعود الأمور بعدها الى التراجع والانكسار بل ان التراجع الذي حصل كان مجرد صدفة تداخلت معها المصالح الحزبية والشخصية والفئوية والانتخابية والطائفية ،فكان ان دخلت بعض المناطق ومحافظة واحدة تحت عصمة خليفة المسلمين الأمريكي.ولهذا فان استمرار تقدم القوات الأمنية أصبح حقيقة حتمية ستنجلي معها غبرة الإرهاب والخيانة وسيتم تطهير كل شبر من ارض العراق الغالية وهذا المعنى أكدته الولايات المتحدة الأمريكية الخبيثة عندما قررت تغيير إستراتيجيتها الأمنية والمدد الزمنية للقضاء على داعش.

الأمر الاكثر إيضاحا في تثبيت حقيقة الانتصارات وانتهاء داعش هو تطهير بيجي وفك الحصار عن المصفى النفطي المسمى باسمها،حيث يعتبر هذا الانتصار من الأهمية بمكان للدولة العراقية ،اقتصاديا وسياسيا وامنيا ويمثل ضربة قاتلة للتنظيم الارهابي وخططه ومستقبله،لان تطهير محيط المصفى اسقط كل ما بايدي قادة داعش من تخطيط للمستقبل لانهم كانوا يمنون النفس بالسيطرة على اكبر مجمع نفطي في العراق والاستفادة من عائداته النفطية والتكريرية لتمويل وديمومة القتل والتوسع والفساد وحرمان العراق من موارده ومن الخدمات التي يقدمها هذا المصفى في مجلات تكرير النفط وفي تغذية المحطات الكهربائية.
ان عودة مصفى بيجي الى العمل وعودة شعلة الامل وهاجة تحيل ليل صلاح الدين الى نهار عراقي اصيل انما يمثل انتصارا كبيرا وعنوانا لفجر جديد تؤكد حقيقته، ان انتصار بيجي سيكون الضربة الاقوى التي سيحترق بها هذا التنظيم الاجرامي المتطرف ومرتزقته وحثالاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك