كتبت قصتين بالمغرب عندما كنت ادرس بمعهد المعلمين والمعلمات الاولى عام 983 ونشرتها بمجلة العالم الاسبوعية , كانت تصدر بلندن وكان عنوانها ( الشحرور الذهبي الخطير ) في العدد 73 باسم مستعار هو عبد الله جواد خوفا على المرحومين الوالدين اللذين استدعيا لامن صدام مرات عديدة ,
وعندما الغي عقدي عام 984 ذهبت للجزائر بحثا عن عمل عن طريق البر وفي حدود وجدة الجزائر ارجعنا شرطة الحدود للمغرب دون سبب حسب مزاجهم , فذهبنا عن طريق نقطة حدود ثانية تبعد 40 كم عن الاولى فادخلونا وفتشوا حقائبي فوجدوا مسودة القصة فطلبوا مني قراءتها محاولا تغير بعض الكلمات خوف ارجاعي للمغرب , ولكن الضابط كان يراقبني وقال انك كتبتها ضد حكومة الجزائر لارجاعك من نقطة الحدود الاولى فقلت له لقد كتبتها عن نفسي وقصدت حكومة المغرب ونشرتها بمجلة العالم وكيف اكتب قصة خلال ساعتين وانا بالسيارة فاقتنع والحمد لله
__ القصة __
( يحكى ان شحرورا ذهبيا رافضيا عاش في بلده امنا بين ابائه واحبابه في الشرق وصادف ان داهمتهم صقور كاسرة رهيبة وصيادون ارهابيون زرعوا الرعب في نفوس الجميع , ففتكوا بالكثير منهم , فقرر هذا الشحرور الذهبي الهجرة من بلدة الذي عشقه وبدا طقسه يتغير واشتدت الحرارة وزاد الارهاب من قبل هواة الصيد الذين سجنوا بعض الشحارير باقفاص حديدية مع صقور وبوم للفتك بها وسالبين منهم حريتهم ومانعيهم من التغريد الفردي والجماعي ,
فهاجر هذا الشحرور خفية الى شمال افريقيا حالما بلقاء شحارير افريقيا السوداء ليمارس معهم التغريد هوايته المفضلة وفطرته التي فطره الله عليها وصادفت هجرته في شهر ( تموز ) يوليو حيث الحرارة الشديدة في بلده اضافة للارهاب قاطعا الاف الاميال حتى وصل وتنفس الصعداء وشكر الله على سلامة وصوله لكنه فوجئ بشحارير من نوع اخر مختلف عنه سالته عن جواز مروره وتاشيرة الدخول وشهادة التطعيم ضد الاوبئة وشهادة مصدقة دوليا تشهد سلوكه وعدم ممارسته الارهاب , فقال : ان جوازي هو شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا ص رسول الله
واضاف كما اني سمعت جدي وجدتي يقولان لي : ان الارض كلها ارض الله ( والارض وضعها للانام ) والعباد كلهم عيال الله , منذ زمن ابينا ادم ع ونوح الى ان يرث الله الارض ومن عليها واخبرهم انه هرب من بلده بسبب عدم تمكنه من التغريد لئلا يجلب تغريدة الصيادين , قالوا له : مة مة , هات اوراقك ان مولانا الامبراطور هو الذي طلب ذلك ونحن نطبق اوامره لان هذه الارض وما عليها ملكه وملك ابائه ونحن نخشاه فاخذوا جواز مروره ودققوا بة ثم قالوا له : سنضعك تحت التجربة في الغابة اياك ان تخرق قوانيننا واهمها عدم ممارستك التغريد الفردي والجماعي في اماكن العبادة ورضي الشحرور على مضض ودخل الغابة فراى الشحارير تتهامس بلغة يسودها ويشوبها اللحن تقول ( انة اجنبي دخيل جاء لبلدنا وترك بلده بلد الخيرات ليزاحمنا الطعام والماء والسكن ) وعندما اراد ممارسة هوايته المفضلة , قاطعته الشحارير قائلة : اسمع انك تحت المراقبة ومخبروا الشحرور الامبراطور كثيرون وان تغريدك سيفسد تغريد الشحارير الاخرى لان فية نغمة ارهابية هجينة , الا تخشى الامبراطور سيلقي عليك القبض , نحن نخشاه ولكن لا حول لنا ولا قوة بعضنا يخشى بعضا كما انك لست من فصيلتنا وغريب عنا , انك من فصيلة اخرى مرعبة تمارس الارهاب , هكذا علمنا الامبراطور , فقال لهم الشحرور الذهبي : كلا هذا غير صحيح لقد غسل الامبراطور ادمغتكم نحن مسالمون ونحبكم كثيرا انتم اخوتنا ونتمنى لكم الخير , لقد هربت انا من الصيادين وارهابهم فكيف امارس الارهاب الذي هربت منة وتركت الاهلوالاحبة ولكن اكثرهم للحق كارهون , ارادوا استغلالنا وسلب خيراتنا وحريتنا وكرامتنا ودفعنا ثمنا باهضا فعليكم دفع الثمن الان قبل فوات الاوان لان ثمن الحرية باهض جدا وتوكلوا على اللة واللة سينصركم على عدوكم وسالب حريتكم وخيراتكم , وفي اثناء المحاورة اصغى الجميع لحسن كلامة وصدقة وبلاغتة وتمنوا ان يكمل حديثة وقصتة لكن الشحارير المخبرة فاجاته وقاطعته والقت القبض علية قائلة : انسيت الوصية انسيت انت تحت المراقبة الشديدة ارجع الى بلدك ورموة بقوة خارج الحدود وقرر هجرة هذا البلد والبحث عن بلد اخر وبمجرد طيرانه داهمته صقور كاسرة وكلها بة الامبراطور مالك الغابة وقضت على الشحرور الذهبي الرافضي المسكين )
والى القصة الثانية ان شاء الله
https://telegram.me/buratha