لا تبخس حظك وتتماهل بزيارة المولى ابي عبد الله ع ماشيا فانك ان تخلفت انما تخلفت عن السير في طريق الجنة وان سرت فوالله ستتزاحم اقدامك مع اقدام الانبياء والاولياء صلوات الله عليهم فقد ورد عن الحسين بن ثوير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): "يا حسين! من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) إنْ كان ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة، حتى إذا صار في الحائر كتبه الله من المفلحين المنجحين، حتى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال: إنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرؤك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غُفِر لك ما مضى".
وما من شك ان الائمة صلوات الله عليهم اجمعين اذ يروون عن عظيم ثواب الزائر مشيا فانهم اول المبادرين لذلك فقد وردعن أبي الصامت، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول: "من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشياً كتب الله له بكل خطوة الف حسنة، ومحا عنه ألفَ سيئة، ورفع له ألفَ درجة".
وكذا ما ورد عن علي بن ميمون الصائغ، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: "يا علي! زُر الحسين ولا تدعه".
قال: قلت: ما لمن أتاه من الثواب؟
قال: "من أتاه ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة، فإذا أتاه وكَّل الله به ملَكَين يكتبان ما خرج من فِيه من خير، ولا يكتبان ما يخرج من فِيه من شرٍّ ولا غير ذلك، فإذا انصرف ودعوه وقالوا: يا ولي الله مغفورا لك، أنت من حزب الله وحزب رسوله وحزب أهل بيت رسوله، والله لا ترى النار بعينك ابدا، ولا تراك ولا تَطعَمُك ابدا.
ومثله ما ورد عن عبد الله بن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: "من زار الحسين (عليه السلام) من شيعتنا لم يرجع حتى يغفر له كل ذنب، ويكتب له بكل خطوة خطاها وكل يد رفعتها دابته ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة وترفع له ألف درجة".
وعن أبي سعيد القاضي، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في غُريفة له وعنده مرازم، فسمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: "من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشياً كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد إسماعيل...إلخ".
وما من ريب ان امام الهدى وعلم التقى الاخذ بذحول الانبياء وابناء الانبياء صاحب العصر والزمان والثائر لدم المقتول بكربلاء الحجة بن الحسن ارواحنا فداه هو في طليعة الماشين الباكين الضاجين العاجين الصارخين في عزاء جده الحسين صلوات الله عليه
فحذار ان تفوت كل ذلك وحذار ان يرى الامام المنتظر عليه السلام اجداده صلوات الله عليهم وشيعتهم في واد مع المشاة وانت في واد اخر
وحذار ان تتقدم الصديقة المظلومة فاطمة الزهراء والحوراء زينب صلوات الله عليهما مسيرة الثاكلات وتحرم نساءك واطفالك من فرائض العزاء وضرائب الولاء ولا تحشرهم باذيالهم
وحدار ان تكون ممن قال عنهم صادق ال محمد صلوات الله عليه فيما رواه الحلبي عنه (عليه السلام)
قال : قلت له : ما تقول فيمن ترك زيارة الحسين و هو يقدر على ذلك ؟
قال : إنّه قد عقّ رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) و عقّنا واستّخف بأمر هو له
و من زاره كان الله له من وراء حوائجه ، و كفى ما أهمه من أمر دنياه ، و إنّه يجلب الرزق على العبد ، و يخلف عليه ما ينفق ، و يغفر له ذنوب خمسين سنة ، و يرجع إلى أهله و ما عليه وزر و لا خطيئة إلّا و قد محيت من صحيفته
فإن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته ، و فتح له باب إلى الجنة فيدخل عليه روحها حتى ينشر ، و إن سلم فتح له الباب الذي ينزل منه رزقه ، و يجعل له بكل درهم أنفقه عشرة آلاف درهم و ادّخر ذلك له ، فإذا حشر قيل له :
لك بكل درهم عشرة آلاف درهم إن الله نظر لك فذخرها لك عنده.
رزقنا الله واياك توفيق كل ذلك ولا حرمنا من كرامة خدمة زوار الحسين عليه السلام
اللهم صلِّ على مُحمّد و آل محمد و عجل فرجهم و العن عدوهم و ثبّتنا على ولايتهم و البراءة من اعدائهم
https://telegram.me/buratha