سأختزل الموضوع بمقاطع بسيطة, أبدأها بحديث مع زوجتي المستقبلية, يا حبيبتي: تكـترثي لدباباتهم العقيمة؛ تعالـي نـفكر كم شـهيداً سننـجب؟ ليلتحق بركب الأبطال الذين سطروا أروع المواقف البطولية الشريفة, التي من خلالها أوصلوا رسالة الى العالم, بأنهم أمة الإسلام الحقيقي, والدين الصحيح "رحماء بينهم أشداء على الكفر" كم جميل أن تكوني أم الشهيد يا أميرتي.
وكأنها تجيبني, أنا لست أفضل من السبايا, أو أم البنين, فهي مناراً لنساء العالم, والسيدة زينب أيضاً, يا زوجي, هنيئاً لنا أن كان أبننا هو الشهيد.
الحديث الذي يدور في الآونة الأخيرة, حول مواقف الحشد الشعبي, وما بين مؤيد ومعارض, لا يختلف منصفان بأنهم لبسوا القلوب على الدروع, من أجل الدفاع المقدس؛ عن كل شبر في أرض الوطن, ولم يكترثوا لأساءت بعض المغرضين لهم, ولا زالوا مستمرين في مقاتلة الزمر الإرهابية, لدرء الخطر عن مناطق العراق, كي يطهروه من دنس الإرهاب الكافر.
وعليه, هي دعوة لجميع أصحاب الشأن والمعنيين, أن يكون لشهداء الحشد الشعبي نصب تذكاري, يثمن لهم مواقفهم البطولية, ويجسد الواقع الذي تكبدوه جراء مقارعة الإرهاب, ويكون بمثابة المصدر الذي نستلهم منه القوة والعزيمة والإرادة سيما للأجيال القادمة, وأن يكون ذلك النصب في ساحة الفردوس ببغداد, تبركاً بما يحمله أسم الفردوس ك "البستانُ الجامعُ لكلِّ ما يكونُ في البساتين, والوادي الخصيبُ, واسمُ جَنَّةٍ من جنَّات الآخرة" ولما لتلك الساحة من موقع متوسط للعاصمة العراقية بغداد, وأرجوا أن يكون القرار سريع لأنه يزيد من المعنويات لأبطالنا الشجعان.
جدير ذكره, أن حشدنا هو قوتنا, شرفنا, ديننا, عقيدتنا, صمودنا, جهادنا, ففقه الجهاد هو واحد من اسمى تعاليم الدين الإسلامي.
https://telegram.me/buratha