عشرات السنين بايامها ولياليها والسعودية تضخ الاموال شمالا وجنوبا شرقا وغربا لتمويل المنظمات التي تنتهج المذهب الوهابي دينا ومذهبا..عشرات السنين والمنابر وخطبائها في السعودية يحثون عوامهم على تكفير الاخر وقتله وتشجيعهم على المشاركة في صناعة الحروب والفتن بين المسلمين..عشرات السنين والمدارس في السعودية تغذي اجيالا بعد اجيال بافكار تكفيرية هدامة للمجتمعات الانسانية..عشرات السنين والوسائل الاعلامية السعودية تغطي وتتستر على الارهاب والارهابيين في العالم.. فكم من اموال الشعب السعودي لحد الان صُرفت على هذا المنهج الدموي الذي انتشر في العالم.؟؟.
وكم من السنين يحتاج العالم الى اعادة تأهيل المجتمع السعودي والعربي ليعودا الى التعايش بسلام مع باقي شعوب العالم ..؟؟
الآن وبعد ان اشتد العنف في المنطقة والعالم واقتربت ناره من اسوارهم تعلن الحكومة السعودية محاربتها على الارهاب ومواجهته خارج حدودها..على السعوديين ان يفهموا ان راية البضاعة الرديئة التي صدروها للعالم هاهي قد رفرفت في سمائهم وعلى ارضهم ورُدت اليهم (علم داعش يرفرف فوق جبل عرفات ) وستشهد الايام القادمة احداثا يهتز لها العرش الملكي وستعاني كباقي الدول التي تنتشر فيها جرثومة الارهاب والسبب هو السياسة الطائفية التي انتهجتها المملكة منذ نشوئها فمن خلال هذه السياسة تولّد فكرا تكفيريا رعته بين احضان مشايخ الفتنة.. وقدمت له الاموال والدعم اللامحدودين من قبل القيادات السعودية فلانستغرب ان سمعنا في هذه الايام عن عمليات ارهابية كبيرة في داخل المملكة.. انهم كراعي الغنم الذي رعى ذئباّ ليحمي اغنامه من باقي الذئاب ولكن عندما بلغ الذئب وكبر بدأ يفترس اغنام مربيه....
أرادت السعودية ومعها دول الخليخ الخانعة ان تستغل هذه المنظمات في ارهاب دول المنطقة وخصوصا الجمهورية الاسلامية لاسباب اغلبها طائفية مقيتة وتنافس نفوذ مع ايران اي ان المملكة حاولت كثيرا اسقاط الثورة في ايران من خلال الحروب لكنها فشلت وحاولت الكثير وتامرت لزعزعة الامن في ايران لكن كل محاولاتها فشلت بل كلها كانت ترتد عليها.. ولكن كل الوقائع تؤكد انها ستكون فريسة الفكر التكفيري المتطرف الذي زرعته في عقول الناس وستكون نتائجه وخيمة على نظامها واستقرارها وهاهي بدأت تدفع الثمن الذي سيكلفها وجودها ونظامها..
الان وبعد ان سيطرت داعش على بعض المدن والمناطق في العراق وسوريا نشرت كل مفاهيمها العنفية وخصوصا مناهج التدريس وهي نفس المناهج التي تدرس في المدارس السعودية وهذا دليل على ان منبع هذا الفكر الاهوج هو من انتاج المدارس في السعودية..وهنا هي المصيبة التي سيعاني منها المجتمع العربي لعدة اجيال وعليه لكي ان يعمل بجد على تغيير هذه المفاهيم والمناهج العنفية التي خرجت اجيال واجيال وبدات تغزو المجتمعات العربية بشكل رهيب..
https://telegram.me/buratha