المقالات

الذين سترالحشد الشعبي عوراتهم / عمار الجادر

1428 08:14:49 2014-12-19

عمار الجادر

هجم المغول على تراثه, أزاحوا ستر عمته الموصل, وساعد المغول في ذلك أبناءها, ومن يعتقد أنهم كانوا حماة سترها.

فأبناءها أدخلوا الغريب إلى حجرتها بغضا لشجاعة أبو فاطمة, ومن يحميها أدخلهم ليخرجهم فيما بعد, لينال الثقة للمرة الثالثة في حمايتها, ولكن أبو فاطمة يعلم أن الحالتين هي هتك لستر عمته.

رضع غيرة مواكب من صدر حرة, فهل يقف على التل؟ وهو يسمع أنين السبايا على طريق الشام! لكنه لم يسمع صوت (ألا من ناصر ينصرنا), فهو كما أنه غيور, فهو مكتف بوكيل دينه, وهو يعلم إن غيرته, قطرة في بحر غيرة مرجعه الديني, فمن فيض هذا نهل ذاك.

ها هو صوت ( ألا من ناصر ينصرنا ) قد أعتلى على منبر الجمعة, لقد أرتجف أبو فاطمة منه, لكن ليس خيفة بل خشية, لأنه قد تحمل ثقلين, ثقل غيرته الشروكية, وثقل تكليفه الشرعي, فهب يحمل في خافقه غيرة عباسية, وماء دهلة دجلة يوقد دم عزيمته, فأنيرا لها قاصدا سترها.

فتوى من قائده الديني, وفتوى من حليب حرة أرضعته, وطاهرة نقية أنجبته, حطمت كل ما رسم له فاقدي الغيرة, فكشف أدعاء أبناءها, وحطم أمل حاميها المزعوم, أرجف المغول موقفه, وثلثين الطك لأهل عمارة, كأن مخزن عتاده يقول: ( أنة ما الوك بس لزند الشروكي ).

مرجع ديني كبير, ليس للأبواق من الآخرين طريقا إليه, فصوت مع الريح لا يكمل طريقه, ولكن الأبواق قد فتحت على أبو فاطمة, لأنه كان أداة المرجع, وسيفه الضارب لمشروعهم الجبان, بعد أن فضح ما دبروه بليل, هناك آذان تخاف صوت الرصاص, ولكنها تعشق أصوات الأبواق.

قالوا أن أبو فاطمة قد هب ليسرق مجوهرات عمته, ولكن كذب أدعائهم, مضيف كاظم السد خان البهادلي, فالكل يعرف مضيفه, وعدالة فراضته, فهو جده, جعلوها تصرخ في محرابها, لكي توهم الآخرين بأن أبو فاطمة اعتدى عليها وهي تصلي, وبعد تحريرها, كبرت سجادتها لخلق أبو فاطمة.

ها هو أبو فاطمة,أنموذج لدين الشروك, وغيرة عشائرنا العربية الأصيلة, لذلك شد على يده كبير الجبور, ودبكت باللهجة الكردية جبال كردستان, لتحيي فيه عشق الاهوار لطوب قال, وصوت أمه الغيورة يقول له : ( ما أريدك تجي للحرة وفي الدين ), لتخرس بطولاته, كل ألسن الجبناء, وتكفل له الجنة, على لسان مرجع ديني, داعيا للحشد الشعبي.

أبو فاطمة خلق الحشد الشعبي, الذي أتى ليستر عورة فضحتموها, وأرض أعنتم الأجناب على احتلالها, أتى ليصلح ما أفسدتموه بخبثكم, وعدم التزامكم بدين رسولكم, هو يعمل بخلق دينه, فهل تعلمتم كيف دينكم؟ أم لازلتم في غيكم لاهون.

2/5/141219

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك