المقالات

أما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر

1603 00:33:57 2014-12-20

ثمة قاعدة في العلوم العقلية، تقضي بأن النقيضين لا يجتمعان. وربما هي من القواعد النادرة، التي لا شواذ فيها؛ الا في عنوان النقيضين ذاته! فلا يجتمع الأبيض مع الأسود في الأبيض، ولا الأسود مع الأبيض في الأسود!
فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!
كيف بتلكما النقيضين، إن كانا هما الحق والباطل، فمن له أن يتصور إجتماعهما في جوهر واحد؟! بل أن القاعدة هنا لا تقبل التشكيك، شدة أو ضعفا!
فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!
ربما يكون الخلل في النظرية لا التطبيق، في الإيديولوجية لا في الممارسة، في القابل لا الفاعل، وربما هو حال الدنيا، منذ أن وطأتها أقدام بني البشر، لكن إدعاء العدل فيها مخالف للعقل!
فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!
ليس من الإنصاف بمكان، أن يؤخذ الضعيف بجريرة القوي، والذليل بجريرة العزيز، وأن سارق الزهر يُحتقر، وسارق الحقل يعظّم ويوقر! فلا تزر وازرة وزر أخرى، ولا تحاسب نفس عما أجرمت أختها!
فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!
ياترى هل هو حكم الغاب، أم يروم العبادي إقناعنا، بأن المليارات التي نُهبت في عهد المالكي، لا علم للمالكي بها! فمن سرقها يا ترى؟! والى أي وجهة ذهبت؟! وفي أي خزينة إستقرت؟! وكيف السبيل الى إستردادها؟!
فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!
المرجعية لم تُشرع أبوابها مطلقاً، والشعب لن يُلدغ من جحر مرتين، وتلك الشعارات التي ردنناها سابقاً سنعيد ترديدها: من جرب المجرب حلت به الندامة! 
فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!
إذن فليصرّح العبادي بعدم قدرته على محاكمة المالكي، وليكف عن إطلاق عنترياته، ويرأف بالضعفاء الذين يروم القائهم في الجحيم، ومحاسبة الفضائيين الكبار، الذين ما برحوا يتزايلون في النعيم!
فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك