حافظ آل بشارة
استشهد القائد الايراني العربي المعروف. اللواء محمد حميد تقوي في سامراء في ظل منائر الذهب وكانت تلك امنيته ، فاختلط دمه بدماء الشهداء العراقيين .
القائد الاهوازي الاسمر؛ نجم لامع من تلك النجوم التي توهجت تحت عباءة الامام الخميني (قدس سره) ، أولا زار زيارة الاربعين ثم توجه الى مهمته مستشارا للحشد الشعبي ، استشهد دفاعا عن العراق والعتبات المقدسة.
اقارن بين قائد ايراني جاء ليعطي العراق، اغلى ما يملك وهو نفسه، وبين كثير من مسؤولينا الذين لا نريد منهم ان يقاتلوا او يستشهدوا او يصابوا بخدش في معركة، نريد منهم فقط التخلي عن بعض امتيازاتهم لمواجهة عجز الموازنة !
نريد منهم اختصار عدد افراد حماياتهم الاراذل الذين هم كجيش يزيد ، واختصار عدد سياراتهم المدرعة، التي تمر كالصاعقة ترعب شرطة المرور ، وتقليل مشترياتهم من البيوت والاراضي ، والحد من سفراتهم الى منتجعات العالم .
المسؤول عندنا منتخب ويمثل شعبه ، لكنه في لحظة احتدام القتال في كل القواطع، يكون أحدهم قد بدأ احتفاليته في فندق اوربي، قبيل مقابلة مندوبي شركات او مسؤولين مهمين او اي عنوان، يوفر له مبرر السفر والتقلب في مباهج تلك البلدان باموال رسمية، وهو قادر على مقابلتهم في بغداد !
في لحظة سقوط اللواء الايراني العربي تقوي مضرجا بدمه على ارض العراق، وفي احضان العراق ولأجل العراق ، تجد مسؤولا عراقيا كبيرا يرشف كأسه الأخي،ر وهو ينظر الى البحر في قارة ثانية!
اين الخلل ؟ نحن بلد الفضائيين ، وآخر ما اكتشفناه هو الشرف الفضائي عند المسؤول ، انه شرف افتراضي معدود غير موجود.
اين الخلل ؟ قالوا ان مشكلتكم الدكتاتورية فهزمناها بالانتخابات ، قالوا ان مشكلتكم احتكار السلطة ففصلنا بين السلطات ، قالوا ان مشكلتكم في تهميش السنة وحرمانهم، قلنا لهم خذوا حتى ترضوا فأخذوا كل شيء وهم يدردمون!
قالوا مشكلتكم في مظلومية الكرد ، قلنا للكرد اطلبوا ونحن ننفذ وطلبوا ونفذنا.!
اين الخلل ؟ قادتنا العسكريون اكتافهم مثقلة بنجوم لامعة وسيوف متقاطعة ، يسلمون الموصل وتكريت تحت جنح الظلام ويهربون ، وقائد ايراني يستشهد في سامراء دفاعا عن العراق ، يريد بدمه ان يصحح خيانة قادتنا.
اين الخلل ؟ اللواء تقوي شهيد العراق وسامراء هو من مدرسة الامام الخميني ، والذين باعوا الموصل وتكريت هم من مدرسة صدام ، والفرق واضح بين المدرستين ، مدرسة للحرية ومدرسة للعبودية ، لماذا يكون تلاميذ مدرسة العبودية قادة في هذا البلد ؟
اين الخلل ؟ مادامت المعركة مستمرة فدروسها متواصلة لمن يصغي ويدرك ، أقل ما يمكن فعله السؤال بصوت واحد : اين الخلل ؟ عسى ان يتكلم من يعرف الحقيقة وقد سكت خوفا او طمعا ، فاصبح بسكوته شريكا في الجريمة .
https://telegram.me/buratha