المقالات

قائد ايراني يفتدي العراق / بقلم حافظ آل بشارة

2416 08:47:26 2014-12-30

حافظ آل بشارة

استشهد القائد الايراني العربي المعروف. اللواء محمد حميد تقوي في سامراء في ظل منائر الذهب وكانت تلك امنيته ، فاختلط دمه بدماء الشهداء العراقيين .

 القائد الاهوازي الاسمر؛ نجم لامع من تلك النجوم التي توهجت تحت عباءة الامام الخميني (قدس سره) ، أولا زار زيارة الاربعين ثم توجه الى مهمته مستشارا للحشد الشعبي ، استشهد دفاعا عن العراق والعتبات المقدسة.

 اقارن بين قائد ايراني جاء ليعطي العراق، اغلى ما يملك وهو نفسه، وبين كثير من مسؤولينا الذين لا نريد منهم ان يقاتلوا او يستشهدوا او يصابوا بخدش في معركة، نريد منهم فقط التخلي عن بعض امتيازاتهم لمواجهة عجز الموازنة !

 نريد منهم اختصار عدد افراد حماياتهم الاراذل الذين هم كجيش يزيد ، واختصار عدد سياراتهم المدرعة، التي تمر كالصاعقة ترعب شرطة المرور ، وتقليل مشترياتهم من البيوت والاراضي ، والحد من سفراتهم الى منتجعات العالم .

 المسؤول عندنا منتخب ويمثل شعبه ، لكنه في لحظة احتدام القتال في كل القواطع، يكون أحدهم قد بدأ احتفاليته في فندق اوربي، قبيل مقابلة مندوبي شركات او مسؤولين مهمين او اي عنوان، يوفر له مبرر السفر والتقلب في مباهج تلك البلدان باموال رسمية، وهو قادر على مقابلتهم في بغداد !

 في لحظة سقوط اللواء الايراني العربي تقوي مضرجا بدمه على ارض العراق، وفي احضان العراق ولأجل العراق ، تجد مسؤولا عراقيا كبيرا يرشف كأسه الأخي،ر وهو ينظر الى البحر في قارة ثانية!

 اين الخلل ؟ نحن بلد الفضائيين ، وآخر ما اكتشفناه هو الشرف الفضائي عند المسؤول ، انه شرف افتراضي معدود غير موجود.

 اين الخلل ؟ قالوا ان مشكلتكم الدكتاتورية فهزمناها بالانتخابات ، قالوا ان مشكلتكم احتكار السلطة ففصلنا بين السلطات ، قالوا ان مشكلتكم في تهميش السنة وحرمانهم، قلنا لهم خذوا حتى ترضوا فأخذوا كل شيء وهم يدردمون!

قالوا مشكلتكم في مظلومية الكرد ، قلنا للكرد اطلبوا ونحن ننفذ وطلبوا ونفذنا.!

 اين الخلل ؟ قادتنا العسكريون اكتافهم مثقلة بنجوم لامعة وسيوف متقاطعة ، يسلمون الموصل وتكريت تحت جنح الظلام ويهربون ، وقائد ايراني يستشهد في سامراء دفاعا عن العراق ، يريد بدمه ان يصحح خيانة قادتنا.

 اين الخلل ؟ اللواء تقوي شهيد العراق وسامراء هو من مدرسة الامام الخميني ، والذين باعوا الموصل وتكريت هم من مدرسة صدام ، والفرق واضح بين المدرستين ، مدرسة للحرية ومدرسة للعبودية ، لماذا يكون تلاميذ مدرسة العبودية قادة في هذا البلد ؟

 اين الخلل ؟ مادامت المعركة مستمرة فدروسها متواصلة لمن يصغي ويدرك ، أقل ما يمكن فعله السؤال بصوت واحد : اين الخلل ؟ عسى ان يتكلم من يعرف الحقيقة وقد سكت خوفا او طمعا ، فاصبح بسكوته شريكا في الجريمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك