المقالات

مصلحة الوطن أم الوطن مصلحة؟! / أمل الياسري

1481 10:36:52 2014-12-30

امل الياسري

الساحة العراقية تعيش مرحلة التغيير, والتساؤل يطرح نفسه, أين كان السياسيون من مصلحة الوطن وأمنه, وإستقراره, وسلامة شعبه في أيام الحكومة السابقة؟, فكل شيء لا قيمة له أمام مسألة الوجود, فكل المسميات صغيرة جداً تجاه هذا الشعب العملاق, الذي تحمل كل شيء في سبيل الحفاظ  على وحدته وتماسكه, وتساؤلات عديدة تقفز الى الأذهان, حول شخصنة الحكم, في بلد يحاول بعض الساسة مع الأعداء إفشاله, ومحوه من خارطة الحضارة.

المتابعون للوضع السياسي العراقي يدركون تماماً, أن داعش صناعة بريطانية يهودية, وفقاً لنظرية عش الدبابير, ومن هذه الصناعة نهضت التساؤلات أين كانت أمريكا من داعش وتهديداتها قبل 10/6/2014؟, ثم أين موقف حكومة العراق السابقة, وهي تحمل كل الألقاب والمناصب (القائد العام للقوات المسلحة, ووزير الدفاع والداخلية وكالة,)؟, وأين هي مقررات الأتفاقية الستراتيجية العراقية الأمريكية؟!, وما دور الجيش العراقي في الدفاع عن العراق, وثلثي ميزانية الدولة صرفت عليه آنذاك؟.

العراق وهو يعيش آلام النزوح والرعب والقتل, يدرك تماماً  أن المجتمع الدولي قد تأخر في الإستجابة, لكن تقرب داعش من حدود أربيل, جعلهم يتسارعون, ويضعون الخطط, ويعدون العدة, للحفاظ على مصالحهم التي زرعوها في كردستان, فبدأت الخطابات الزائفة تتجه بحجج الحفاظ على سلامة الأقليات, وإحترام حقوق الإنسان, ومحاربة الإرهاب والتطرف والتكفير, فهل أن هذه الدول دعمت العراق لإن قلبها ينزف دماً, من أجل مساندة العراقيين في إستعادة أرضهم؟!.

نحن متأكدون أن العراق يشكل مصلحة عليا لهذه الدول المتحالفة, بـــ (ثرواته وخيراته الظاهرة والباطنة في المجهول), لكن كردستان تشكل رأس هذه المصلحة, ففضلوا أن تكون فوق كل الأولويات, بين هذا وذاك ينطلق الإستغراب مجدداً, فالعتب ليس على ساسة الغرب, بل كل العتب على الساسة العراقيين, لخيانة وطنهم وعدم الشعور بمسؤلياتهم تجاه التحديات, التي يتعرض لها وطنهم, هذا إن كان فعلاً وطنهم وموطنهم, فقد أبدعوا في خلق الأزمات.

العملية السياسية برمتها تحتاج الى تصحيح, فسوء الإدارة والتخبط الذي عاشته الحكومة السابقة, جعلت من العراق فصولاً متفرقة, فبين ميزانية إنفجارية وجيش فضائي جرار, وبين ملفات فساد يندى لها الجبين, فحولت فشلها الى مَن ورثها, وباتت الحكومة الجديدة تعاني شللاً عاماً في مفاصل الدولة, بين عجز في الميزانية, وفساد لا يمكن معالجته بسهولة, فكان الفاسدون مع الفئة التي تنادي, بأن الوطن مصلحة فقط, أما مصلحة الوطن فالى .....؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك