المقالات

ثورة الخبز متى تنطلق

1151 02:22:11 2015-01-02

في منتصف ثمانينات القرن الماضي, في مصر بالتحديد, رفعت الدولة أسعار الخبز, مما جعل الحصول عليه متعسر للفقراء, فكانت ثورة الخبز في مصر, حيث خرج الآلاف مطالبين بالإلغاء القرار الظالم, وبعد صراع شعبي مع قوات القمع في شوارع العاصمة , وحركت هياج شعبي قام بها الفقراء والعمال, وانضم لهم طلاب الجامعات والمثقفين, حصل التغيير بالعدول عن القرار المجحف, وعي الشعب المصري هو حصن الأمان لهم. 
الشعوب الساكتة تسرق في وضح النهار, والشعب الذي يرفع صوته لا يسرق رغيفه.

نعيش اليوم محن كثيرة, تلتقي بمصب السكوت, فأموال البلد وفوضى الحكومات, كلها ترجع لسكوتنا تماما, اليوم الأفران والمخابز تتلاعب بحق المواطن, فأصبح رغيف الخبز هزيلا صغيرا, لا يشبه رغيف الأمس, إلا بالاسم فقط, والصمون حكاية غريبة, فالتلاعب الوزن حالة منتشرة, وليست من الإسرار, المواطن يشتري بصمت, كما ربته الحكومات والظروف, بل بعض الأفران تخلط مع الطحين المستلم من وزارة التجارة طحينا رديء, كي تضاعف الإرباح.

الغريب لا توجد جهة تعترض عن ما يحصل؟ مع انه جناية بحق الناس.
وزارة التجارة تتبجح بأنها توفر الطحين, لكن مسئولية من الخبز؟ المواطن ينتظر الخبر من الأفران وليس الطحين, لذا هنا نشخص الخلل وهو حكومي بامتياز, حيث كان عليها فرض تعليمات بالوزن والسعر, مع متابعة عبر فرق تفتيش, ومحاسبة كل من يتلاعب بقوة الشعب, هذا الأمر من البديهيات, وكل الأنظمة الساعية لفرض العدل تعمل به, لكن يبدوا إن البديهيات تغيب عن المسئولين, فالسفر ومغانم المنصب جعلهم ينسون المسلمات.
الحكومة اليوم مطالبة بالوفاء بالتزامها بحق الشعب, عبر طريقين الأول توفير منافذ حكومية, تبيع الخبز والصمون, بأسعار مدعومة وبوزن مناسب, وبهذا تكسر احتكار السوق, من قبل عديمي الضمير, والأمر الأخر تشكيل فرق مراقبة المخابز والأفران الأهلية, ومحاسبة كل من يتلاعب بالوزن والسعر, أو بالمادة المستخدمة في العمل, عندها يمكن إن نقول إن حكومتنا أنصفت شعبها.
ننتظر صحوة ضمير من ساسة اليوم, فالحقوق الضائعة كثيرة, والخبز احدها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك