المقالات

ثورة الخبز متى تنطلق

1217 2015-01-02

في منتصف ثمانينات القرن الماضي, في مصر بالتحديد, رفعت الدولة أسعار الخبز, مما جعل الحصول عليه متعسر للفقراء, فكانت ثورة الخبز في مصر, حيث خرج الآلاف مطالبين بالإلغاء القرار الظالم, وبعد صراع شعبي مع قوات القمع في شوارع العاصمة , وحركت هياج شعبي قام بها الفقراء والعمال, وانضم لهم طلاب الجامعات والمثقفين, حصل التغيير بالعدول عن القرار المجحف, وعي الشعب المصري هو حصن الأمان لهم. 
الشعوب الساكتة تسرق في وضح النهار, والشعب الذي يرفع صوته لا يسرق رغيفه.

نعيش اليوم محن كثيرة, تلتقي بمصب السكوت, فأموال البلد وفوضى الحكومات, كلها ترجع لسكوتنا تماما, اليوم الأفران والمخابز تتلاعب بحق المواطن, فأصبح رغيف الخبز هزيلا صغيرا, لا يشبه رغيف الأمس, إلا بالاسم فقط, والصمون حكاية غريبة, فالتلاعب الوزن حالة منتشرة, وليست من الإسرار, المواطن يشتري بصمت, كما ربته الحكومات والظروف, بل بعض الأفران تخلط مع الطحين المستلم من وزارة التجارة طحينا رديء, كي تضاعف الإرباح.

الغريب لا توجد جهة تعترض عن ما يحصل؟ مع انه جناية بحق الناس.
وزارة التجارة تتبجح بأنها توفر الطحين, لكن مسئولية من الخبز؟ المواطن ينتظر الخبر من الأفران وليس الطحين, لذا هنا نشخص الخلل وهو حكومي بامتياز, حيث كان عليها فرض تعليمات بالوزن والسعر, مع متابعة عبر فرق تفتيش, ومحاسبة كل من يتلاعب بقوة الشعب, هذا الأمر من البديهيات, وكل الأنظمة الساعية لفرض العدل تعمل به, لكن يبدوا إن البديهيات تغيب عن المسئولين, فالسفر ومغانم المنصب جعلهم ينسون المسلمات.
الحكومة اليوم مطالبة بالوفاء بالتزامها بحق الشعب, عبر طريقين الأول توفير منافذ حكومية, تبيع الخبز والصمون, بأسعار مدعومة وبوزن مناسب, وبهذا تكسر احتكار السوق, من قبل عديمي الضمير, والأمر الأخر تشكيل فرق مراقبة المخابز والأفران الأهلية, ومحاسبة كل من يتلاعب بالوزن والسعر, أو بالمادة المستخدمة في العمل, عندها يمكن إن نقول إن حكومتنا أنصفت شعبها.
ننتظر صحوة ضمير من ساسة اليوم, فالحقوق الضائعة كثيرة, والخبز احدها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك